الجنرال ديفيد باتريوس أعلن الجنرال ديفيد باتريوس قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط وآسيا أن القوات الأمريكية قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية موضحاً أن حجم تأثير التفجيرات سيتوقف على الجهة المنفذة للعملية العسكرية ونوعية الأسلحة التي تمتلكها سواءً كانت الولاياتالمتحدة وإسرائيل . وأشار باتريوس إلى أن المنشآت النووية الإيرانية لم يتم حمايتها جميعها عن طريق الأنفاق المحفورة تحت الأرض ، وهو ما يعني أن الفرصة ما زالت قائمة لضرب المنشآت النووية الإيرانية وإيقافها عن العمل . وأكد باتريوس على أن الولاياتالمتحدة لديها خطة عسكرية لضرب البرنامج النووي الإيراني في حال فشل الحلول الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية . وحول التوقعات بقيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية قال باتريوس إنه مازال هناك متسع من الوقت للدبلوماسية قبل أن تقوم إسرائيل أو الولاياتالمتحدة بأي نشاط عسكري ضد إيران . جاء ذلك بمناسبة وصول السفينة الحربية " ايزنهاور " إلى مياه البحر المتوسط . يذكر أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تواجهات صعوبات جمة في مسألة مهاجمة البرنامج النووي الإيراني والقضاء عليه نهائيا فمن الناحية الإسرائيلية هناك سؤال يلح على الخبراء العسكريين وهو مدي نجاح قدرات إسرائيل العسكرية "الذاتية" وحدها في تنفيذ هجوم جوي وصاروخي ضد إيران يحقق الهدف الإستراتيجي من هذا الهجوم, وهو تدمير أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات, ويمنع إيران من القيام بردود أفعال انتقامية تهدد المصالح الأمريكية والإسرائيلية داخل وخارج المنطقة . يرتبط ذلك أساسا بعدد الأهداف الإيرانية المفروض أن تتعامل معها عناصر الضربة الإسرائيلية لتدميرها، فعدد الأهداف يزيد علي مائة هدف ، بالإضافة إلى المسافة التي تزيد في الحالة الإيرانية علي1500 كم. وترجع ضخامة عدد الأهداف التي يجب التعامل معها خصوصا في البداية إلي حتمية إسكات وتدمير أهداف الدفاع الجوي الإيرانية الأرضية والجوية التي يمكن أن تتصدي للطائرات المهاجمة الإسرائيلية وتعيق تنفيذها لمهامها القتالية, وأبرز هذه الأهداف: · مواقع الرادارات الإيرانية وبطاريات الصواريخ أرض/ جو, ومنها 29 نظامًا صاروخيا طرازTOR-M1 تسلمتهم إيران من روسيا وتم نشرها بالفعل حول الأهداف الإستراتيجية ، وهي تعد من أكثر النظم تقدما في العالم . · القواعد الجوية والمطارات الإيرانية التي ستنطلق منها المقاتلات الاعتراضية ميج-29 والميراجF-1 وعددها50 مقاتلة . · سيتطلب الأمر أيضا تدمير403 مراكز قيادة وسيطرة إستراتيجية. · حوالي24 منشأة نووية أبرزها مفاعل بوشهر, ومنشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم, ومنشأة أراك لتصنيع الماء الثقيل, ومنشأتي لويزان وشايان للأبحاث النووية, ومنجم ساجاند, ومعمل تدوير اليورانيوم في أردكان, هذا إضافة إلي الموقع التابع لشركة كيمامادون التابعة للحرس الثوري حيث يوجد به نفق بطول400 متر, وعلي عمق كبير ومزود بأجهزة رصد للحرارة والضغط, يعتقد أنه مخصص لإجراء تجارب نووية. · سيتعين في الضربة الافتتاحية أيضا قصف أهداف الضربة الانتقامية الإيرانية المتوقع أن تبدأ إيران في شنها بعد عشر دقائق من بدء الهجوم عليها وتشمل: - · مواقع الصواريخ شهاب-3, لاسيما في قاعدة شامران قرب جمشهر60. · مواقع صواريخ أخري في قاعدة بندر عباس المسيطرة علي خليج هرمز, وجزيرة أبوموسي. · عدة مواقع أخري ثابتة ومتحركة منتشرة علي الساحل الإيراني وعلي عبارات في شط العرب, ويجري تغييرها بانتظام لتجنب ضربة جوية أمريكية مفاجئة. · قصف مناطق تمركز وحدات الحرس الثوري الباسدران ومتطوعي الباسيج خاصة الوحدات البحرية التابعة لها والمخصص لها مهام انتحارية ضد السفن الحربية الأمريكية وناقلات النفط والقواعد الأمريكية الموجودة علي الساحل الغربي للخليج . وبرصد أعداد هذه الأهداف تبين أنها لن تقل عن125 هدفًا, ينبغي لتدمير كل منها أن يخصص له 5-4 مقاتلات قاذفة , تطلق كل منها6-4 قنابل أو صاروخا مضادا للتحصينات أو5 صواريخ كروز توماهوك. فإذا ما قدر أنه سيتعين تخصيص حوالي200 صاروخ كروز لقصف40 هدفًا, فإنه سيتبقي حوالي85 هدفًا ينبغي التعامل معها بواسطة 425 طائرة تطلق حوالي2000 صاروخ أو قنبلة موجهة جو/أرض تتطلب حمايتها ما لا يقل عن50 مقاتلة اعتراضيةF-15 وهي قدرات جوية وصاروخية خارج إمكانيات إسرائيل, لاسيما إذا أضفنا إلي ذلك طائرات إعادة الإمداد بالوقود في الجو, وطائرات القيادة والسيطرة والإنذار المبكر أواكس, أوE2C وأيضا طائرات الإعاقة والاستطلاع الإلكتروني الراداري اللاسلكي, والمروحيات, ولأن هذه المطالب خارج قدرات وإمكانات إسرائيل, حيث لا يتعدي إجمالي مقاتلاتها حوالي600 مقاتلة سيبقي تخصيص50 مقاتلة اعتراضية منها لحماية الأجواء الإسرائيلية, فإن ما سيتبقي لديها من مقاتلات صالحة لتنفيذ العملية ضد إيران لن يحقق الهدف منها, الأمر الذي يتطلب إشراك المقاتلات والصواريخ كروز الأمريكية في العملية. لكن يتمثل لب المشكلة في العملية العسكرية المتوقعة ضد إيران في الاحتمالات القوية لعدم إمكان الأطراف المشتبكين فيها من السيطرة عليها عندما تتصاعد العمليات العسكرية وردود الأفعال من الجانبين ويتسع مجالها, لاسيما مع زيادة حجم الخسائر البشرية الإسرائيلية, الأمر الذي قد تجد إسرائيل نفسها فيه مجبرة علي اللجوء إلي أسلحة نووية لوضع نهاية لحرب الاستنزاف التي ستشنها إيران ضدها، ومن جانب آخر فإن هناك عوامل أخرى سوف تجعل إسرائيل تفكر كثيرًا قبل الإقدام على توجية أي ضربة عسكرية ضد إيران وهي:- 1. الحرب الأخيرة على لبنان ، حيث يقول البروفيسور " دافيد منشري " رئيس مركز الدراسات الإيرانية بجامعة تل أبيب إن الحرب الأخيرة على لبنان هي التي أظهرت إيران كقوة إقليمية ودولية ، وذلك في مقابل الفشل الذي مني به الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب. 2. العامل الديمغرافي ، ويقصد به صغر حجم سكان إسرائيل نسبيا مقارنة بالتعداد السكاني لإيران وهو ما قد يضع إسرائيل في مواجهة حرجه فيما بعد حتى لو استطاعت التغلب على إيران في هذه الضربة. 3. أن البنية التحتية لإسرائيل تتمركز في قطاعات جغرافية معينه جميعها في مجال الصواريخ الإيرانية ، بالإضافة إلى صغر مساحة إسرائيل بالنسبة لإيران ، وهو ما عبر عنه البروفسور "أرنون سوفير" بجامعة تل أبيب ، حيث قال" إن التجمع السكاني في تل أبيب من أشد الأخطار التي تهدد إسرائيل. 4. أن محاولة حماية جميع المنشآت الحيوية الإسرائيلية سوف يكلف إسرائيل الكثير من الأعباء الاقتصادية الخاصية بنشر أنظمة للصواريخ الاعتراضية حول المنشآت الحيوية