علا غانم ثلاثة أفلام دفعة واحدة رفضتها الرقابة المصرية مؤخرًا، والأسباب واحدة فى كل الحالات، ألا وهى مشاهد الجنس والشذوذ، وهو ما دفع النقاد لوصف توالى حالات رفض الأفلام الجديدة من جانب الرقابة على الأفلام بأنها حرب حقيقية تخوضها الأخيرة ضد موجة عاتية من الأفلام الإباحية التى يحاول صناعها تحويلها إلى موجة أو بالأصح "هوجة" كهوجة أفلام الكوميديا قبل سنوات، أو سلسلة أفلام المخدرات التى سيطرت على الشاشة الفضية فى سنوات الثمانينيات. كان أول هذه الأفلام التى أعلنت الرقابة على المصنفات الفنية رفضها خلال الأسابيع القليلة الماضية هو فيلم "هابي فالانتاين" والأسباب تمثلت فى تضمنه مشاهد شديدة الجرأة، وغير مألوفة لدى المجتمع المصري والعربي - كما جاء فى تقرير الرقابة، وهو ما دعا الشركة المنتجة للفيلم للتقدم بتظلم للجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة، بحجة أن الرقابة رفضت العمل بينما في الوقت نفسه وافقت على أعمال أخرى أكثر جرأة. الفيلم تأليف شريف محمود ومن بطولة علا غانم وماريا وراندا البحيرى وخالد أبوالنجا وسوسن بدر وباسم سمرة وأحمد عزمي. وحيث تدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة وهي ليلة رأس السنة والمهازل والفضائح التي تحدث في هذه الليلة من كل عام وكذلك الأموال الطائلة التي يتم إنفاقها في الكباريهات والفنادق والأماكن المغلقة وكافة أماكن السهر الأخرى. ثانى الأفلام التى تصدت لها الرقابة بدعوى احتوائها على مشاهد فاضحة، كان "كلمة السر"، من تأليف سامح أبو الغار، والأسباب ترجع إلى تناوله الشذوذ الجنسى بشكل غير مقبول بين النساء بصفة عامة والمراهقات وطالبات الجامعات بوجه خاص، وبدورها أعربت الشركة المنتجة عن احتجاجها وقررت أيضا اللجوء للجنة التظلمات ضد القرار الذي وصفته بأنه لا يتفق مع تطورات العصر الذي نعيش فيه، حيث تصر الرقابة - كما تقول الشركة - على تطبيق قوانين قديمة تم وضعها من عشرات السنين. ثالث الأفلام المرفوضة مؤخرًا من الرقابة كانت بعنوان " هنشرب من البحر" تأليف شريف زكى، لما يحتويه من مشاهد علاقات محرمة وزنى محارم وغير هذا من العلاقات التى لاتليق بالذوق الاجتماعى وتتعارض مع الأخلاق، مما دفع الشركة المنتجه له لتأجيل تصويره لحين البت فى أمره من قبل لجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة. وهذا الفيلم كان مرشحًا لبطولته مجموعة من الفنانين الشباب على رأسهم "علا غانم" ويسرا اللوزى ودوللى شاهين وشريف منير وفتحى عبدالوهاب، وتدور أحداثه حول الحياة الخاصة لمجموعة من الشباب فاقدى الهوية مما يدفع بعضهم للانضمام للجماعات الإرهابية والتخطيط لقتل مسئولين كبار بالدولة وآخرين لاهم لهم سوى الحديث فى الجنس ومشاهدة الأفلام الممنوعة ويصل الأمر بأحدهم لممارسة الجنس مع والدته وحينما تشاهدهم شقيقته تتأثر بهما فيمارس الشئ ذاته معها وبمرور الأحداث يلتقى هؤلاء الشباب وتتشابك رغباتهم بشكل ما وتتوالى الأحداث. أما فيلم "أحاسيس" فقد نفد صناعه من المعركة مع الرقابة، التى أكدت احتوائه لبعض المشاهد الفاضحة التى استوجبت إصدار قرار بتصنيف الفيلم للكبار فقط، والفيلم من بطولة النجمتين اللبنانيتين المثيرتين "ماريا" و"مروى". والمثير هنا أن النجمة "علا غانم" قد باتت المرشحة المفضلة لصناع أفلام الجنس وبالتحديد الشذوذ الجنسى، حيث كان أول ظهور لها فى هذا المضمار من خلال فيلم "بدون رقابة" الذى عرض فى موسم الشتاء السينمائى الماضى.