اجتاحت عواصف ثلجية وسط وجنوب انجلترا أمس الاربعاء مشيعة حالة من الفوضى في الطرق والسكك الحديدية ومجبرة شركات طيران على الغاء رحلات ومئات المدارس على وقف الدراسة. وأصدر مكتب الارصاد الجوية البريطاني تحذيرا شديدا من سوء الاحول الجوية شمل البلاد كلها كما توقع تساقطا كثيفا للثلوج يصل الى 40 سنتيمترا في العاصمة لندن والمقاطعات المحيطة بها في وقت لاحق من يوم الاربعاء. وبعد ان كان شمال انجلترا واسكتلندا الاكثر تضررا يوم الثلاثاء من موجة الصقيع أصدر مكتب الارصاد تحذيرا من "طقس شديد" بالنسبة لكل المناطق الجنوبية في انجلترا. وقال خبراء الارصاد ان هامبشير واوكسفوردشير ووست بركشير وساري وبكنجهامشير يمكن ان تشهد "تساقطا كثيفا للثلوج بشكل غير معتاد" مع تحرك العواصف الثلجية جنوبا. وتوقعوا ان يتراوح ارتفاع الثلوج ما بين 15 و30 سنتيمترا لكنه قد يصل في بعض المناطق الى 40 سنتيمترا. وأضاف مكتب الارصاد "من المتوقع ان يتسبب هذا في تعطل واسع النطاق لشبكة النقل ويمكن ان يؤدي الى مشاكل في امدادات الطاقة." وأغلقت مئات المدارس أبوابها وكانت المناطق الاكثر تضررا هي لانكشير ووست يوركشير ووست ميدلاندز وجلوسترشير وهرتفوردشير وساري. وتسببت موجة الصقيع التي يقول خبراء الطقس انها الاسوأ منذ 30 عاما في احداث حالة من الفوضى للمسافرين مع خطورة القيادة وسط الجليد وتساقط الثلوج كما عطلت بشدة خدمات القطارات. وحوصر نحو 1000 راكب في سياراتهم خلال الليل في هامبشير كما اضطر كثيرون الى تركها في انحاء اخرى من البلاد بعد ان جعلت العواصف الثلجية الطرق غير آمنة.