عوض القرنى نفى الداعية السعودى عوض القرنى صحة الاتهامات التى وجهتها السلطات المصرية والتى قالت فيها إنه انضم إلى "التنظيم الدولى للإخوان"، وهو التنظيم الذى اعتقل فيه عدد كبير من أفراد جماعة الإخوان المسلمين بمصر. وأكد القرنى أن تلك الاتهامات "محض افتراء وكذب وبهتان"، لكنه قال أيضا إن "الاتهام بحد ذاته هو وسام شرف، والذى لم يأت سوى عقب فتواى أثناء الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة ومحاصرته لها"، كما لم يستبعد تعميم اسمه على بقية الدول العربية الأخرى. وكانت مباحث أمن الدولة المصرية سربت معلومات عن تورط عدد كبير من الشخصيات العربية فى التنظيم ومن بينها آياد السامرائى رئيس البرلمان العراقي، كما تناولت الصحافة المصرية اسم الداعية السعودى "عائض القرنى" غالباً عن طريق الخطأ، وهو ما انتبهت إليه "مصر الجديدة"، التى أشارت فى تغطيتها للقضية إلى احتمال وجود سهو فى الاسم وأن المقصود بالفعل هو عوض القرنى وليس عائض القرنى. وأوضح عوض القرني، أنه فوجئ بما تناقلته وسائل الإعلام مما نسبته إلى السلطات المصرية فى اتهامها لبعض الشخصيات العربية المشهورة بتهمة قيادتها للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، حيث كان اسمه ضمن الأسماء المتهمة. وأكد القرنى أن التهمة الموجهة إليه إنما هى نتيجة "مواقفه المبدئية والثابتة فى مواجهة المشروع الصهيوني". كما أكد انه على أتم الاستعداد لمواجهة أى جهة كانت "فى ساحات القضاء السعودى الشرعى النزيه، والذى لا يعرف المحاكم العسكرية أو الاستثنائية"، وفى حينها، كما ذكر القرني، ستتجلى الحقائق. وعن علاقته بحركة وتنظيم الإخوان المسلمين ولغيرها من الجماعات، عبر الشيخ عوض القرنى عن احترامه لهذه الجماعات الإسلامية "لاعتبارها العمود الفقرى للحفاظ على هوية الأمة الإسلامية وأصالتها والدفاع عن قضاياها والسعى لوحدتها ونهضتها"، مؤكدا انه فى السعودية وبالرغم من التأثر والتأثير الحاصل بالتيارات الإسلامية الأصيلة والمعتدلة إلا انه "لا يوجد لدينا تنظيمات أو حركات إسلامية بالمعنى التنظيمى الحركى كما هو الحال فى البلدان الأخرى، باعتبار الحاجة التى نشأت بسببها تلك التنظيمات والحركات إنما كانت لمواجهة الاستعمار ومن ثم مكافحة آثاره القائمة فى المجتمعات الإسلامية، وهى غير متواجدة فى السعودية".