ركز الاتحاد الدولى لكرة القدم على الإنجازات التى شهدتها الساحة العربية لعام 2009 من ناحية الانكسارات والإنجازات على المستوى الدولى والقاري: يعد أبرز الأحداث الكروية ما شهده الصيف الماضى فى واحدة من أهم اللحظات في تاريخ الكرة العربية حيث تضمنت بطولة كأس القارات جنوب أفريقيا مباراة كسرت العديد من الأرقام بعدما تمكن المنتخب المصري من هزيمة أبطال العالم إيطاليا 1/ صفر، وكان هدف محمد حمص الذي أحرزه في الدقيقة 40 من المباراة سبباً في تسجيل مصر لاسمها في سجلات التاريخ حيث أصبحت أول فريق أفريقي يقهر المنتخب "الأزوري" وكانت هذه المباراة أيضاً أول مباراة يفوز بها الفراعنة في كأس القارات. وفي شهر سبتمبرالماضى وقعت إحدى أهم المنازلات العربية إذ التقى المنتخب السعودي بنظيره البحريني في مباراة الملحق الأسيوي للفوز بمكان في ملحق آسيا وأوقيانوسيا، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي في المنامة، على عكس مباراة العودة الساخنة. فحتى آخر دقيقة من المباراة كانت النتيجة 1-1، ولكن المنتخب السعودي نجح في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 90 عن طريق رأسية حمد المنتشري، بينما كان الجمهور السعودي يحتفل بالفوز، أذهل اللاعب البحريني إسماعيل عبد اللطيف الجميع عندما أحرز هدف التعادل لفريقه معلناً تأهل البحرين إلى الملحق في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وكان للشباب أيضاً كلمتهم في إدخال السعادة على قلوب الجمهور العربي حيث نجح المنتخب الإماراتي تحت 20 سنة في تحقيق إنجاز كبير بوصوله للدور ربع النهائي خلال بطولة كأس العالم للشباب التى أقيمت بمصر عندما فاز على منتخب فنزويلا 2-1. وكانت الدقيقة 83 تحديداً هي الأهم في المباراة حيث كانت النتيجة 1-1 حين ارتكب كارلوس سالازار خطأً قاتلاً في الطرف الأيمن ففقد الكرة للاعب أحمد علي الذي استبسل للحصول على الكرة وهيأها لزميله أحمد خليل ليحرز منها الأخير هدف الفوز لفريقه. أما على صعيد الأندية، فقد كان شهر نوفمبر شاهداً على نهائي كأس الاتحاد الأسيوي بين فريقين عربيين هما الكرامة السوري والكويت الكويتي، وانتهت المباراة بفوز الفريق الكويتي الذي أحرز أول لقب خارجي لفريق كويتي ويكون هذا اللقب هو السادس للأندية العربية على التوالي في المسابقة. وكانت لتصفيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 نصيب الأسد من أهم لحظات الكرة العربية فبالإضافة للملحق الآسيوي شهدت التصفيات الإفريقية إحدى أشد المنافسات سخونة في تاريخ الكرة العربية للحصول على بطاقة التأهل من المجموعة الثالثة بين منتخبي مصر والجزائر حتى آخر نفس وتضمنت المباراة الأخيرة في المجموعة بين مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر إحدى أهم لحظات 2009 ففي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع وبعد أن ظن الجميع أن الجزائر قد تأهلت إلى المونديال، خيب المهاجم المصري عماد متعب ظنون الجميع بتسجيله الهدف الثاني للفراعنة لتنتهي المباراة 2-0 وليفرض بذلك لقاء فاصلا لينهى الاشتباك بين الفريقين على بطاقة التأهل. وكانت المباراة الفاصلة التي نالت اهتمام غير مسبوق من كل المتابعين والتي أقيمت في مدينة الخرطوم بالسودان- شاهداً على أهم لحظات الكرة العربية بدون شك في عام 2009، ففي الدقيقة 40 سجل المهاجم الجزائري عنتر يحيي هدف المباراة الوحيد لتتأهل الجزائر إلى كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010" وليصبح محاربو الصحراء الفريق العربي الوحيد في العرس الكروي العالمي. وكان شهر فبراير الماضى قد شهد موعدا جديدا مع تتويج جديد للنادى الأهلى للمصري على المستوى القارى إذ حصل على بطولة السوبر الإفريقى من منافسة على اللقب الصفاقصى التونسي. ومن ناحية الانكسارات كانت أبرزها خروج جميع الفرق العربية من سباق المنافسة على بطولة دوري أبطال افريقيا والتى حصل عليها "مازيمبى الكونغولى", ولا يختلف الحال كثيرًا عند عرب آسيا والتى شهدت هزيمة فريق اتحاد جدة فى نهائى العودة لدورى أبطال آسيا على يد النمر "بوهانج" الكورى الجنوبى. وعلى المستوى الدولى وفى سابقة غريبة منذ وقت طويل لم يصل لكأس العالم القادم إلا فريق عربى واحد وهو الفريق الجزائرى وهو ما يؤشر لتراجع شديد في اللعبة على المستوى المحلي والدولي.