قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، أن العدالة الاجتماعية فريضة غائبة عن هذه الحكومة التى لم تلتفت حتى هذه اللحظة لقرارات تحقق العدالة الاجتماعية وأن الحكومة لاتتقدم فى هذا الاتجاه وترتكب بذلك خطأ جوهرى لأن الشعب ينتظر الأمن والعدالة والمسار الديمقراطى ، والحكومة مقصة تقصير لاينبغى الصمت عنه. جاء هذا فى مداخلة تليفونية أجرتها معه الاعلامية منى سلمان على قناة دريم مساء اليوم وجه فيها التحية للفريق السيسي ولجيش مصر الوطني والدولة واجهزتها الوطنية وشعبها العظيم ، مشيرا الى أن أهم ماجاء فى كلمته ان قرار انحياز القوات المسلحة للشعب لم ينسق فيه مع أى دولة خارجية. وهذا يؤكد أننا نمضى فى طريق استقلال القرار الوطنى بعد عقود من الانقياد والتبعية.واننا نسير في الاتجاه الصحيح ، مشددا على أن مصر دولة وطنية مصرية تقطع دابر العنف وتسمح للمصريين ان يشاركوا في الحياة السياسية وتسير نحو التحول الديمقراطى وتبنى على أرضها حياة يسنحقها المصريين، مؤكدا أن اهتمام العالم بمصر طبيعى فمصر قلب العالم وأمر طبيعى أن يهتم بها العالم ، لكن هناك فرق بين الاهتمام والتدخل. وعن القرارات التى يجب أن تتخذها الحكومة بصورة فورية لتحقيق العدالة الاجتماعية ، قال صباحى أنهم 5 قرارات هم: . - رفع الحد الأدنى الى 1200 يعدل وفقا للتضخم - تشغيل المصانع المعطلة وتوجيه جزء كبير من معونات العرب ليتمكن أصحاب المصانع من إعادة تشغيلها - الافراج عن كل الغارمين فى السحون والتى بدأتها فعلا القوات المسلحة بسداد ديون الغارمات - اسقاط ديون أصحاب التاكسى الأبيض الذين تاجرت عليهم الحكومة فى تلك الديون - تطبيق قانون يتيح تحقيق العدالة الضريبية وكما أن هناك اولوية لوقفة صلبة للشعب وادوات الدولة الوطنية جيش وشرطة في مواجهة الارهاب ، علينا التقدم في في قرارات ثورية لتحقيق العدالة الاجتماعية ، ولا تأجيل لها تحت دعوة المواجهة الامنية فتطبيق العدالة الاجتماعية هو الضامن لالتفاف الشعب حول حكومته ودولته ودعمها فى معركتها ضد الارهاب. وأكد صباحى أن مصر لن تحل أزمتها بحل أمنى ، فمواجهة الارهاب لا ينفي وجود حلول سياسية ، فالسير نحو تطبيق قانون العدالة الانتقالية والسير فى خارطة الطريق والحوار مع من يؤمنون بحق الشعب والذين يلقون السلاح ويتوبون ، فلن يكون هناك حوار مع الذين يرفعون السلاح في وجه الشعب المصري . وكشف صباحى عن جهود لتشكيل وفود دبلوماسية شعبية للتواصل مع حكومات العالم لتوضيح حقيقة مانواجهة خاصة روسيا والصين ، موضحا أنه من الأهمية أن تعبر القوى الشعبية والمعبرة عن الثقافة المصرية عن المجتمع المصرى أمام العالم ، وصرح بأنه سوف يلتقى غدا مع سفير ايطاليا والهند ومجموعة من سفراء دول أمريكا الجنوبية لاحقا للحوار معهم وايضاح الصورة الحقيقية لما يجرى فى مصر الآن من جهود مكثفة لمواجهة العنف والبدء فى تنفيذ خارطة الطريق . وعن موقف فنزويلا من سحب سفيرها ، كشف صباحى أنه أجرى اتصالا مع السفير قائلا " وهو رجل يدرك ان هذه ثورة عظيمة أوضح لى أن هناك حجم هائل من المعلومات المغلوطة عن المشهد السياسى فى مصر ، وحملته خطاب الى رئيس فنزويلا وواثق ان نتيجة هذا الخطاب هي عودته لمصر ،كما طلبت منه ان يوضح موقفنا كشعب يطلب العدالة الاجتماعية ، ومطمئن انها ستحدث اثرا ايجابيا " وعن شائعة ساذجة نشرها موقع اخوانى عن زيارته لتل ابيب اليوم ، سخر صباحى منها وقال " استغفر الله العظيم وحاش لله ان ازور تل ابيب وعلى الكاذبون ان يكذبون كذبة يمكن تصديقها ، أنا قومى عربى أتمنى أن أذهب الى فلسطين العظيمة الحبية محررة من الاحتلال الصهيونى مع كل عربى مسلم ومسيحى ، والطريق الى هذه الزيارة يبدأ من نجاح ثورتنا وتحقيق أهدافها وأولها استقلال القرار الوطنى والاقتصادى . وأخيرا قال صباحى " بالغ اليقين والثقة فى الشعب والجيش والشرطة وسننتصر على العنف ، بعدها سنفتح الباب لنثبت أن مصر تتسع لشعبها ماداموا تابوا وأنابوا وتركوا السلاح وعادوا الى حضن الوطن"