فى خطوة تذكر بموقفها خلال حرب 73 قادت المملكة العربية السعودية دول الخليج، من أجل اتخاذ موقف عربي موحد تضامنا مع مصر في حربها ضد الإرهاب. حيث وفور إطلاق العاهل السعودي تصريحاته المدوية دعما لمصر، في لحظة تكالبت عليها أعداؤها في الداخل والخارج، حذت عدة دول خليجية الحذو ذاته وعلي رأسها الامارات والاردن والبحرين معبرين دعمهم لمصر فى حربها التى تخوضها ضد الارهاب. كان العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أعلن وقوف بلاده مع مصر ضد الارهاب، وقال فى كلمة له أمس تعليقا على تطورات الأحداث فى مصر، إن السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب"، مؤكدا على أن كل من يتدخل فى شئون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة. وقال العاهل السعودى " لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجرى فى وطننا الثانى جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم فى ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصرى الذى يتعرض اليوم لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء ". وأضاف العاهل السعودى " إننى أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء، وأهل الفكر، والوعى، والعقل، والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية، والعربية، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. وأن لا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس) "، مؤكدا على أنه " ليعلم العالم أجمع، بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، فى عزمها وقوتها إن شاء الله وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل للبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر. وليعلم كل من تدخل فى شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذى يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة بحول الله وقوته على العبور إلى بر الأمان. يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم. من جانبها أكدت الإمارات والبحرين دعمهما لتحرك السلطات المصرية من أجل فض اعتصامى رابعة والنهضة، كما دعتا المصريين إلى الانخراط فى الحوار والمصالحة الوطنية. وأكدت الخارجية الإماراتية فى بيان نشرته الوكالة الرسمية أنها "تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية التى اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية". واعتبرت الإمارات أن "جماعات التطرف السياسى" فى إشارة إلى الإخوان المسلمين "أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصرى، مما أدى إلى الأحداث المؤسفة". وأكدت الخارجية الإماراتية فى بيان نشرته الوكالة الرسمية أنها "تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية التى اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية". واعتبرت الإمارات أن "جماعات التطرف السياسى" فى إشارة إلى الإخوان المسلمين "أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصرى، مما أدى إلى الأحداث المؤسفة". ". بدورها اعتبرت البحرين فى بيان رسمى أن "ما تقوم به السلطات المختصة فى جمهورية مصر العربية من جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة هو حق من حقوق المواطن المصرى على الدولة، التى يجب أن تعمل ما فى وسعها لرعاية مصالحه والمحافظة على كافة حقوقه ومصدر رزقه". وشددت المملكة فى نفس الوقت على ان "حق التعبير عن الرأى بشتى الوسائل السلمية، بما فى ذلك التجمعات والاعتصامات هو حق مكفول للجميع ما تم الالتزام بالقانون والنظام، ولم يعطل مصالح المواطنين، أو يعرض حياتهم للخطر". ودعت إلى "الانخراط فى الحوار والمصالحة للتوصل إلى توافق وطنى يجنب مصر المخاطر، ويقودها لأخذ دورها الريادى فى العالمين العربى والإسلامى". بدورها اعتبرت البحرين فى بيان رسمى أن "ما تقوم به السلطات المختصة فى جمهورية مصر العربية من جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة هو حق من حقوق المواطن المصرى على الدولة، التى يجب أن تعمل ما فى وسعها لرعاية مصالحه والمحافظة على كافة حقوقه ومصدر رزقه". وشددت المملكة فى نفس الوقت على ان "حق التعبير عن الرأى بشتى الوسائل السلمية، بما فى ذلك التجمعات والاعتصامات هو حق مكفول للجميع ما تم الالتزام بالقانون والنظام، ولم يعطل مصالح المواطنين، أو يعرض حياتهم للخطر". ودعت إلى "الانخراط فى الحوار والمصالحة للتوصل إلى توافق وطنى يجنب مصر المخاطر، ويقودها لأخذ دورها الريادى فى العالمين العربى والإسلامى". وأكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى ناصر جودة أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى يقف إلى جانب مصر الشقيقة فى سعيها الجاد نحوفرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته فى نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل فى شئونه الداخلية. وأشاد جودة- فى حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)- بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذى أكد فيه أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدى لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها. وأوضح وزير الخارجية الأردنى أن أهمية مصر المحورية للأمة العربية والعالم يتطلب منا جميعا الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وأمانها كما قال سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية د بركات الفرا في لقاء على قناة الحياة المصرية مساء اليوم أن الرئاسة الفلسطينية تدعو كل الدول العربية لدعم مصر في مواجهتها للارهاب . واضاف: القيادة الفلسطينية تدعم كل الجهود المخلصة التي تدعم مصر واكد: نحن مع شعب مصر في هذه المواجهة التي ستنتصر مصر فيها نصرا ساحقا مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية مع القيادة والشعب المصري ضد الارهاب. واضاف الفرا ان القيادة الفلسطينية تستنكر تدخل تركيا في الشؤون المصرية الداخلية , معتبراً ان تدخلات تركيا مرفوضة , وعن الموقف الغربي والامريكي اكد ان المواقف الغربيةالامريكية لا تريد للعرب والمسلمين خيراً . واعتبر الفرا ان الاسلام السياسي انهار في المنطقة وهو ما دعا البعض الى التدخل خوفا من تبعات ذلك . وفي السياق اكدت القيادة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إن المساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي وقضيته المركزية. وقالت القيادة في بيان اصدرته، مساء اليوم انها والشعب الفلسطيني تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في مصر وتعتبر أي مساس بالأمن المصري هو مساس بالأمن القومي العربي والإسلامي وتهديد للقضية الفلسطينية. واضافت :"إن الأمن المصري صمام الأمان للأمن القومي العربي وإن الأيادي العابثة التي تحاول تهديد الدولة المصرية والمساس بأمن واستقرار الشعب المصري تنفذ مخططاً مشبوهاً يستهدف وحدة مصر ويستهدف جميع الدول العربية وأمنها واستقرارها". وثمنت القيادة الموقف القومي العروبي للعاهل السعودي خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونظرته الثاقبة قالت :"كلنا ثقة بأن المملكة العربية السعودية ستظل حارسا أمينا لقضايا الأمة العربية والإسلامية وندعو الجميع إلى دعم مصر ورفض التدخلات في شؤونها الداخلية، كما ونرفض الإرهاب الذي يستهدف المؤسسات العامة وأماكن العبادة." واختتم البيان بقولها :"إننا على ثقة أن مصر الشقيقة العظيمة ستجتاز هذه المرحلة لتستعيد دورها الريادي من أجل قضايا أمتنا العربية جمعاء وخاصة القضية الفلسطينية."