نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمنى مصرى كبير قوله إن الإجراء الاحترازى الذى اتخذته إسرائيل بإغلاق مطار إيلات أمس، جاء بناءً على إخطار من الجانب المصرى لإسرائيل بتوخى الحذر. وأضاف المصدر وفقا للإذاعة العبرية، أن مصر أبلغت تل أبيب بوجود تهديدات من الجماعات الإرهابية بسيناء لضرب أهداف إسرائيلية من سيناء بصواريخ، يبلغ مداها 70 كيلومترا. وأشارت الإذاعة العبرية توفر معلومات لدى أجهزة الاستخبارات المصرية حول استهداف منشآت أمنية واستراتيجية بسيناء- ومنها قناة السويس بصواريخ مضادة للطائرات. وقال المصدرإن السلطات المصرية قد اتخذت إجراءات وقائية لإجهاض هذا المخطط الإرهابى والمزمع تنفيذه بدءًا من ثانى أيام عيد الفطر. وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية قد شددت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الحيوية والمواقع الأمنية والمعابر الرئيسية على الحدود مع إسرائيل فى سيناء، عقب ورود تهديدات باستهدافها، وذلك ضمن حزمة من المنشآت الحيوية كقناة السويس ومعبر طابا والمطارات. وفى السياق ذاته ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه عقب تقييم للوضع الأمنى بمدينة إيلات أصدر رئيس هيئة الأركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، أمرا بفتح مطار مدينة إيلات بعد أن منع الجيش الإسرائيلى هبوط الطائرات فيه بعد معلومات استخباراتية بخطورة ذلك. وعقب تقييم للوضع الأمنى أصدر جانتس، أمرا بفتح مطار إيلات
وأوضحت يديعوت أنه لم يفصح الناطق بلسان سلطة الطيران الإسرائيلية ولا الناطق بلسان الجيش عن دافع هذا الإجراء الاستثنائى
مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن صدور هذه الأوامر يأتي بالتزامن مع التوتر الأمنى فى المنطقة وفى ظل تهديدات تنظيم القاعدة بشن هجوم إرهابى على أهداف غربية خاصة بالولايات المتحدة وسفاراتها. ولفتت يديعوت إلى أن إيلات تتعرض إلى تهديد أمنى خطير من شبه جزيرة سيناء، متمثلا بإطلاق صواريخ من طراز جراد مثلما حدث مرات عدة خلال العام الجارى. وفى وقت سابق، أبلغ سكان من المدينة قوات الأمن عن سماع دوى انفجارات قوية وسارعت حينها قوات الأمن إلى تمشيط المنطقة للبحث عن موقع سقوط الصواريخ
وأعلنت منظمة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ بحسب بيان صادر على موقعها. الجدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلى نصب فى الفترة الأخيرة بالقرب من مدينة إيلات المنظومة الدفاعية القبة الحديدية ودعمت تطويرها