أعمل الآن على مشروع لتنمية سيناء وقد قمت اليوم وأمس بدراسة إرتفاع التضاريس فى سيناء.. وقد أدت دراسة تضاريس سيناء ونوعيات الأشجار الممكن زراعتها فيها تبعا لدرجات الحرارة وطبيعة المناخ بها لتصور هو أنه يمكن أن يزرع إقليم الهضاب فيها ( ويقع بين خطى 30 و 29 ) ويتراوح ارتفاع هضابه ما بين 500 - 1500 متر فوق سطح البحر . . وأشهر هضابه هضبة التيه والتى تمتد إلى نحو 140 كيلو متراً .. وهضبة العجمة التى تقع إلى الشمال من هضبة التيه وتمتد لنحو 115 كيلو متراً (دون زراعة الجبال التى تتخلل هذه الهضاب حيث يمكن الإستفادة فى زراعة الجبال بنوعيات أخرى من الأشجار التى تحتاج لأجواء أكثر برودة وتربة أكثر ثراء) .. زراعة كل هذا الإقليم بغابات من الأشجار الخشبية الممتازة من خشب الأرز والورد والصنوبر والأبنوس (المصرى القديم) والمهاجونى وباقى الأنواع الممتازة التى نحتاجها فى صناعة الأثاث الذى يمكن له التحمل لآلاف السنين وكلها أشجار تبين إمكان نموها فى سيناء فوق الهضاب مع سقيها بمياه وفيرة (تتوفر فى سيناء من الأمطار والجليد المتساقط) وقد كشفت أبحاث عن وجود سلالات ضخمة منها كانت تنمو فى مصر قديما ويمكن إعادة إستزراعها.. وفكرتى هى تحويل هضاب وسط سيناء لغابات أشجار خشب من الأفضل جودة فى العالم مع زراعة نباتات وأشجار تحت هذه الأشجار وتقليل كثافة الغابات كلما توجهنا شمالا فى إتجاه المنطقة السهلة الرملية وحيث يمكننا تغيير نوع الزراعات فيها.. مع زراعة حاجز أو جدار شجرى كثيف بعرض شجرة واحدة وطول الحدود بين مصر وفلسطين. وهذه المساحة التى أقترحها لزراعة الغابات الخشبية تزيد على مساحة دلتا مصر التى تعتبر المصدر الأول لكل طعام المصريين. لو تحمس حكومتنا لهذا المشروع سيمكن تحقيق إكتفاء ذاتى لمصر وكل المنطقة العربية من الخشب الممتاز إعتمادا على هذه الغابات التى سيتم تجديد زراعتها بإستمرار كلما تم قطع أشجار منها . وكذلك فتقنية زراعة الغابات تتميز بتحويل التربة القفراء لتربة سوداء غنية وخصبة. هذا فضلا عن تحويل وسط سيناء وهو قفر تقريبا لموقع رائع الجمال وهو ما سيفيد سكان سيناء وكل سكان مصر ممن سيقصدون هذا المكان الرطب المظلل البارد الرائع الجمال للنزهة ولرحلات سفارى الغابات. الصورة المنشورة أعلاه: تظهر تضاريس سيناء ومنطقة الهضاب الوسطى الملونة بالأصفر والتى تتواجد بعد مركز نويبع ورأس سدر