أعرب حزب شباب مصر، عن خيبة أمله الشديدة جراء حركة المحافظين التى إعتمدها محمد مرسى رئيس الجمهورية، والتى جاءت بعد ساعات قليلة من مؤتمر الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولى، والذي وصفه البيان ب"الهزلى"، ولايعبر عن الشعب المصرى، والذى إنتهى بتدخل سافر فى شأن دولة سوريا الشقيقة. وطالب الحزب في بيان صحفي، اليوم الإثنين، الدكتور مرسي بضرورة التنحى حقنا لدماء المصريين التى يتوقع تفجرها يوم 30 يونيو القادم، بعد أن قرر غالبية الشعب المصرى المشاركة فى مظاهراتها الرافضة لسياسة الإخوان القمعية، مشيرا إلي أن كل قرارات مرسي الأخيرة أثبتت بما لايدع مجالا للشك إصرار جماعته على إحداث الفوضى والصدام والثورة الدموية فى كل ربوع مصر، مؤكدا أن ذلك لن يجبر المصريين على التراجع عن تصحيح مسار ثورتهم العظيمة بأى ثمن. وأوضح الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر، أن مرسى وجماعته تجاهلوا التاريخ، وتصوروا أن مصر عزبة تابعة للمرشد والتنظيم العالمى للإخوان يديرونها بالطريقة التى تحقق أهدافهم، دون أى إهتمام بالقوى والأحزاب والإئتلافات الرافضة لسياستهم أو إهتمام بوضع مشاكل وقضايا مصر الداخلية على أجندتهم الخاصة، بعد إن إنشغلوا بتحقيق أهدافهم التى جاءت بالتنسيق مع قوى خارجية عقدوا معها صفقات قفزوا من خلالها على حكم مصر. وقال رئيس الحزب، أن حمق جماعة الإخوان صور لها أنه من الممكن أن تتكرر مأساة قيام حزب واحد بحكم مصر لمدة 30 عام دون أن يعترضهم أحد، متناسيين أن هناك ثورة أشعلتها جموع الشعب المصرى فى يناير 2011، وأن عقارب الزمن لا يمكنها أن تعود للوراء، ولا يمكن أن يقبل الشعب المصرى أن تحكمة أنظمة قمعية أخرى، وأن إسلامية مصر وإيمان شعبها لا يحتاج رقابة من جماعات إرهابية قاتلة. وأوضح عبد الهادى أن مؤتمر مرسى بالصالة المغطاة، والذى أعلن فيه عن قطع العلاقات مع سوريا، أكد أنه يرعى الإرهاب والجماعات الإرهابية التى إحتلت سيناء والعديد من قرى مصر ونجوعها وراحت تعيث الفساد فى أركانها دون محاسبة من أحد، وأنه لابديل عن إسقاطه هو وجماعته تصديا لمؤامرة تقسيم مصر وسوريا وليبيا برعاية جماعات مرسى الإرهابية.