■ كل خبراء العالم يرون أن لدينا القدرة والإمكانات التى تضعنا على طريق التطوير والتقدم فالقدرة ناتجة من الجينات المتوارثة من الأجداد والتى تحمل بداخلها ملكات الإبداع والابتكار. ألسنا أحفاد الفراعنة أصحاب الاكتشافات وهذه هى مصر التى خرج من أرضها أباطرة الزمن القديم ولا يزال يخرج منها جهابذة العلوم والتكنولوجيا فى العصر الحديث ولكنهم يخرجون منها فى المهد هرباً من سياساتها وسعياً وراء مناخ أفضل للإبداع هذا ما يخص القدرة أما عن الإمكانيات فليس بالضرورة أن نرتكز فى أمكانياتنا على المادية فقط فلا يكفى أن يكون لدينا بترول أو ذهب أونكون دولة غنية حتى نصبح مبدعين أو مبتكرين وأكبر دليل هو دول الخليج التى تمتلك معظم ثروات العالم وحالها كما ترى ولكن الإمكانيات المصرية تكفى فى الطبيعة والموقع الجغرافى فطبيعة مصر مؤهلة وجاذبة فقط من الناحية المناخية أو الطقس ولكنها عكس ذلك تماماً من الناحية السياسية والإدارية هذا بخلاف أن مصر هى البوابة الرسمية والأوسع إلى دول إفريقيا فهى رهان العالم المقبل نعم إفريقيا هى القارة المعنية بالمستقبل وخاصة دول الجنوب لما لديها من ثروات أصبحت مصدر الإغراء الأساسى للعالم الغربى إلى جانب احتياجها للبنية التحتية والهيكلة الإدارية والتخطيط والتنظيم أى أنها لا تزال بكراً تستطيع أى دولة بما لديها من إمكانيات وإبداع أن تجعل منها مصدراً جديداً للثروة والاستثمار. كل ما تم سرده ليس مجرد فهلوة أو استرسال فى الحديث فهذا رأى الخبراء العالميين فى علوم الإدارة والتخطيط عن مصر ولديهم من المعطيات ما يدعم أقوالهم . إذاً فما هى المشكلة وكيف يرى المصريون أو معظمهم إن صح التعبير غير ذلك وكيف لا يرى الشباب أى بصيص أمل فى المستقبل حتى إنهم يفضلون الموت غرقاً عن أن يستمروا فى المعيشة داخل هذا البلد ولا يتركون عزيز ولا غالى إلا ويفرطون فيه من أجل الحصول على فرصة فى العالم الآخر الذى يراودهم فيه حلم الثراء والعيشة الهنية والخروج من العبودية وذل السنين، أتدرون لماذا؟؟؟؟! لأن المصريين حبسوا أنفسهم داخل سجن التاريخ واكتفوا بما حققه أجدادهم من آلاف السنين ويرون أن الدور عليهم الآن لينعموا بالراحة فلديهم ميراث الأجداد وليس عليهم أى مسئولية ولكن عليهم فقط أن يتفرغوا للاستمتاع بالعيشة والصرف والشراء والأمر هنا أشبه بالابن المدلل ابن الحسب والنسب الذى يجد أن ثروة أهله يجب أن تغنيه عن مشقة العمل وقد يتضح لنا هذا فى طلب الدعم الدائم من كل فئات الشعب فى كل شئ وللأسف المظلوم هم الطبقة الفقيرة التى تزاحمها أصحاب العقارات والسيارات حتى فى القليل الذى تتحملة ميزانية الدولة تحت بند الدعم . وما هو الحل من الناحية العلمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذه هى توصيات مجموعة من الخبراء المعروفين عالميًا فى فن الإبداع والابتكار وإعادة الهيكلة ولديهم من التجارب الناجحة العديد على مستوى الدول سواء كانت فى شرق آسيا أو فى جنوب القارة الأمريكية على سبيل المثال سنغافورة والصين والبرازيل والذين يرون أن مصر لا تزال لديها طريق طويل للحاق بدول العالم المتقدمة فى مجال الإبداع والتطوير ولكن الجميع يجزم أن عليهم أن يبدأوا من الآن لأنهم أصبحوا متأخرين وربما تكون هذه هى الفرصة الأخيرة قبل فوات الآوان ويرون أن الشباب هو المفتاح السحرى لهذا البلد فقط عليه أن يؤمن ببلده وبما يستطيع أن يعمل ولا يتعجل النتائج لأنها تتعلق بمستقبل دولة وليست مؤسسة أو شركة والكل يتفق على الاتجاه إلى الجنوب لأن المستقبل هناك ونحن على بوابة الجنوب فهل ستفتح الباب وندخل من أجل أن نرسم مستقبل تلك البلد أم أننا سنكتفى بأن نلعب دور البواب الذى يجلس على الدكة أمام العقار ليشاهد فقط كل من يدخل ويخرج وأكبر طموحاته البقشيش أو الحسنة ممن يمرون عليه . فيا أحفاد الفراعنة ابدأوا العمل اذا كنتم بالفعل تريدون المستقبل ووقتها فقط سيعيد التاريخ كتابة أوراقه وتعود لمصر عظمة الماضى .