أكد المعماري "حمدي السطوحي" أن البيان الصحفي الذي صدر عن وزارة الأثار يوم الخميس الماضي تعامل مع القبة على إنها مجرد فراغ سيتم إستغلاله ومُهدراً قيمتها ...!! حيث إنها تعد أهم عمل هندسي في العالم له علاقة بأثر. فالقبة والعناصر الملحقة بها إعجاز قام به أباءنا في الماضي القريب يجب أن يوثق .... "فلنوثق الإعجاز داخل جسم الإعجاز ذاتة وهذه هي الفكرة الأساسية التي إقترحتها في 2008"، بحسب تعبيره. كانت ولازالت فضيحة بكل المقاييس، تلك التى كشف عنها المعماري حمدي سطوحى، قبل أيام عندما أكد أن حكومة الإخوان "المسلمين"، وبالتحديد وزارة آثارها، قد قامت بسرقة مشروعه الذي سبق وأن تقدم به لوزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني، وذلك قبل أكثر من أربعة أعوام، ويتضمن عملية كبري تشمل منطقة معبد أبو سمبل، باستغلال الجبل الصناعي القائم عليه والذي بني في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وذلك علي كتلة هائلة من الحديد والخرسانة علي شكل نصف دائرة, وبارتفاع65 مترا عن موقع المعبد الذي تم تفكيكه ونقله إلي أعلي الجبل الصناعي, لإنقاذه من الغرق بعد بناء السد العالي. وتقوم فكرة المشروع الأصلي، علي تحويل التجويف الداخلي لهذه القبة الخرسانية المكونة للجبل, إلي متحف يوثق ويعرض إعجاز عبقرية الآباء في الستينيات من القرن الماضي، وهي الفكرة التى طرحها المهندس المصري حمدي السطوحي, الذي أسهم في إعداد عدد من المتاحف المصرية. وفي متابعة من جريدة "مصر الجديدة" لانفرادها بنشر تفاصيل القضية التي أثارت الرأي العام المصري، وبالمقابل لاذ مسئولوا "الآثار" المصري بالصمت المريب، ففي السطور التالية، ننشر مزيدا من التفاصيل علي لسان المهندس المعماري الكبير "حمدي السطوحي"، بشأن حقيقة الموضوع. يري المهندس حمدي السطوحي، أن القبة ذاتها تعتبر إعجاز هندسي ومعماري ضخم، لا يقل عما بناه الأجداد منذ آلاف السنين، مستنكراً السطحية التي طرحت بها وزارة الآثار الفكرة، بأن يتم تحويلها إلى مجرد ساحة لعرض بعض القطع الأثرية والاستفادة منها تجاريا بالحديث عن تذكرة دخول إليها، معتبرا هذه الطرح بمثابة تسطيح متعمد للمشروع، الذي هو برمته في نطاق الملكية الفكرية للمهندس السطوحي. وأضاف بقوله، أنه ومن الناحية العملية والأثرية، فإنه من الصعوبة ومن غير المقبول أن يتم نقل أية قطع أثرية ذات قيمة حقيقية، إلى داخل القبة، مؤكدا أن الواضح أن من أطلق هذه الفكرة، لم يري القبة من الأصل. وأوضح أن مدخل القبة، عبارة عن ممر ضيق للغاية، ويتضمن العديد من المنحنيات، بما يجعل من عملية الزج بالآثار داخل القبة أمرا شبه مستحيل. كما أن السياق المعماري للقبة، لا ينبغي أن يتماهي والسياق الأثري للقطع الفرعونية المطروح نقلها وعرضها داخل القبة، بل الأجدي أن يتم التعامل مع القبة كإنجاز معماري خاص بحد ذاتها، وأن يتم فصلها عن أية سياقات ذات طابع أثري تقليدي. والمعروف – بحسب "السطوحي" أن القبة يتم تدريسها في عديد من المعاهد الهندسية الكبري ضمن مشروعات أخرى لنقل الآثار من منطقة لأخرى، وذلك علي مستوي العالم، في ظل التفرد الشديد لتلك المشروعات الرائدة من الناحيتين الهندسية والأكاديمية. وكشف السطوحي، أن مشروعه الأصلي يتضمن إنشاء معهد متخصص، في الهندسية الأثرية وعلوم المصريات، ويهتم بدراسة أفضل سبل التعامل مع باقي آثار النوبة التاريخية، التى لم يتم نقلها حتى الآن، مشيرا إلى أن 13 معبدا فقط هم الذين تم إنقاذهم في مرحلة أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي، ضمن حملة إنقاذ أثار النوبة التي دعت إليها "اليونسكو"، التى اهتمت ضمن غيرها، من جهات أثرية، بتفاصيل مشروع إنقاذ آثار النوبة، ومنها علي سبيل المثال، نقل معبد أماندا، كقطعة واحدة ضخمة عبر طريق للسكك الحديدية، تم إنشاؤه خصيصا لهذا الغرض. مضيفاً، أن مسئولي الوزارة، تجاهلوا الغرض الأصيل من وجود القبة، التى كان هدفها إظهار معبد أبو سمبل، علي ذات الهيئة التي كان عليها قبل النقل وكأنه مازال منحوتاً في الجبل حينما تم بناؤه منذ آلاف السنين، علي أيدي العظماء المصريين القدماء. رابط فيديو ذو صلة: http://www.youtube.com/watch?v=K5DZdGB4aE4&feature=youtu.be