الدكتور أحمد عمر هاشم طالب المشاركون فى الندوة الثقافية الكبرى التى ينظمها المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر تحت عنوان: "دليل الدعاة فى مجالات السياسات السكانية والصحة الإنجابية وقضايا النوع" بضرورة تأهيل الدعاة وتدريبهم إضافة لإصلاح أحوالهم المادية من خلال كادر خاص يلبى احتياجاتهم حتى يستطيعون مواجهة التحديات الحاسمة التى تواجههم وطالبوا المركز الدولى بأن يوفر الدراسات والأبحاث التى قام بها للاستفادة منها وقال الدكتور أحمد عمر هاشم – رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب إن التغيير الإيجابى للمجتمعات يبدأ من خلال الارتقاء بالثقافة المجتمعية ولاسيما فى أمور تتعلق بالصحة الإنجابية مؤكدًا على أهمية احترام التباين فى العقائد والثقافات للشعوب وطالب هاشم : العالم بأثره بأن يأخذوا بتعاليم هذا الدين الحنيف الذى يعد طوق النجاة مما تعانيه البشرية فى عصرنا الحاضر وانتقد الوضع المادى المتدنى للدعاة وطالب بضرورة الإسراع فى توفير حياة مادية كريمة للأئمة وعلماء الدين والذى يقترب عددهم من ال100ألف داعية فهم حملة مشاعر التنوير والهداية فى مجتمع يموج بالمتغيرات والتحديات الجسام واصفا الدعاة بأنهم كالأطباء عليهم أن يشخصوا الداءحتى يوفرون له الدواء المناسب مطالبا بضرورة التصدى لظاهرة الأمية خاصة وأن الامية الآن فى العالم المتقدم أصبحت أمية الكمبيوتر وأكد على أهمية دور المرأة وهى حاضنة الرسل لذا يجب التركيز عليها والاهتمام بها لأنها هى نصف المجتمع المستولى عن النصف الآخر موضحا أن شريعة الإسلام هى الشريعة الوحيدة التى أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مضيفا أن الدين الإسلامى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم قضى على وئد النبات وأعطى المرأة حقها كاملا غير منقوص كما كانت وصاياه صلى الله وعليه وسلم فى آخر حياته قوله عليه السلام استوصوا بالنساء خيرا كما طالب الدعاة بألا يختزلوا القضايا المجتمعية كاملة فى مساءلة تنظيم الأسرة بل حثهم على الاهتمام بكل قضايا المجتمع سواء اجتماعية أو اقتصادية أو بغير ذلك من القضايا كما حثهم على ترسيخ العدالة المجتمعيةلأن العدل يحدث التقدم والتنمية فى المجتمع. كما أكد على مجابهة الظلم والقضاء عليه مشيرا إلى أن ذلك لا يتأتى دون علماء الأزهر الشريف الذين يتصفون بالوسطية والاعتدال خاصة وأن رسالة الأزهر رسالة عالمية وأضاف الدكتور عبد الله الحسينى - نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب إلي أن التدريب والتأهيل من شأنه أن يرتقى بأى مجال ولاسيما مجال الدعوة الذى يعد أطهر أشرف مجال لأنه رسالة الأنبياء وأضاف أننا بجامعة الأزهر قد قمنا بعمل دورة تدريسية لمجموعة من الأئمة فى دولة العراق الشقيقة الذين أكدوا للأزهر الشريف رغبة فى التزود بعلمه النقى الوافر والاستفادة من علمائه الأفذاذ كما أضاف أننا قمنا بجولة أوروبية زرنا خلالها المملكة المتحدة والتقينا مع العديد من الشخصيات هناك والذين طلبوا وتمنوا لو يقيم الأزهر دورة تأهيلية لدعاة الإسلام فى الغرب ودرسنا طلبهم وقريبا سوف تنظم دورة تدريبية لعلماء انجلترا وأكد الدكتور جمال أبوسرور مدير المركز ورئيس الاتحاد العالمى لأطباء النساء والتوليد علي أهمية دور علماء الدين ورجال الدعوة ويكون من خلال الدعوة للمشاركة بإيجابية فى منظومة الدعوة الشاملة إضافة لترشيد إداء كل فرد من أفراد المجتمع وتوجيهه للسعى فى الأرض بالخير والعمل على ازدهار الحياة بهدف تنمية قدرات وإمكانيات المجتمع بوجه عام ، موضحا أن الدعاة لهم منزلة وتأثير فى قلوب الناس لذا كان دورهم مؤثرا ومهما فى هذا المضمار.