اشتعلت اليوم تظاهرات عارمة زلزلت أرض العاصمة - القاهرة - علي وقع هتافات مؤيدة لعودة فلسطين إلي حضنها العربي، ومنددة باستمرار العدو الصهيوني في اغتصاب الأرض العربية. شارك في المسيرات عديد من القوي الثورية والسياسية، منها التيار الشعبي والحزب العربي الناصري الموحد والكرامة والتجمع والدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي وشباب الثورة، تزامنا ومسيرات أخري دقت أبواب رفح الفللسطينية، تضامنا مع الأشقاء في نضال علي صعيد مشترك. جاءت هذه الفعاليات في وقت تخوض فيه القوي السياسية والثورية نضالا علي عدة مستويات محلية وخارجية، في مواجهة عمليات الأخونة التى تتعرض لها الدولة داخليا، أو محاولات السيطرة والهيمنة من جانب العدو الصهيو أميركي. جدير بالذكر أنه قد مرت 6 عقود ونصف على ما اصطلح العرب من تسميته "النكبة"؛ تخفيفا لواقع مروع مستمر حتى الآن، فمن تنازل عربى مهين إلى تنازل آخر أكثر إهانة حتى وصلنا إلى "مصر أولا " و" لبنان أولا".. ثم الأردن والسعودية إلى آخر صورة مأساوية ليست بلا قضية مركزية، بل بالتواطؤ على القضية المركزية لدى العرب ولدى كل أعداء الإمبريالية الرأسمالية الصهيونية التى زرعت هذا الكيان كمخلب قط فى منطقة غنية بالثروات، فكانت إسرائيل هى "بلطجى" الشركات الكومبرادورية التى لم تدعم الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين فقط ، بل لم تتورع أن تستأجر دولا فقيرة بأكملها داخل إفريقيا وأمريكا الجنوبية بميزانيات تفوق ميزانية هذه القارات التى يتم إفقارها واستنزافها بلا توقف.