أعربت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة " ، عن خيبة أملها فى بعض النتائج التى توصل اليها وفد مجلس نقابة الصحفيين ، برئاسة النقيب ضياء رشوان ، خلال لقائه أمس " الأربعاء" رئيس مجلس الشورى د. أحمد فهمى ، وتخص منها مايتعلق بأزمة الصحفيين المتعطلين عن العمل ، فى الصحف الحزبية والمستقلة المتعثرة والمتوقفة عن الصدور. وتؤكد اللجنة أن ماخرج به وفد المجلس بهذا الشأن ، لايعبر عن طموحات وآمال الصحفيين فى مجلس نقابتهم ، الذى كان ينبغى عليه أن يدافع وبقوة عن حقوق الصحفيين المغتصبة ، ويعمل جاهدا على استعادتها ، خاصة وأنهم دخلوا فى إضرابات عن الطعام واعتصامات ، ونظموا وقفات إحتجاجية سلمية ، أمام مجلس الشورى ، والمجلس الأعلى للصحافة ، وأيضا أمام قصر الاتحادية ، فى سبيل تعريف المسئولين بحقيقة مشكلتهم. وتشدد اللجنة على أن مجلس النقابة ، بقبوله لقرار رئيس مجلس الشورى ، الذى نفى فيه نفيا قاطعا فكرة توزيع الصحفيين المتعطلين عن العمل ، على الصحف القومية ، أو الشركة القومية للتوزيع ، تحت مبررات تعثر تلك المؤسسات ، قد خذل الصحفيين شر خذلة ، وأن موقفه هذا أصاب الصحفيين بالإحباط ، بعد أن تلقوا نتائج اللقاء بمزيد من الأسى على أداء مجلسهم ، والحزن على مستقبل أبنائهم. وتلفت اللجنة مجلس النقابة إلى أن الصحفيين المتضررين ، قاموا بفض اعتصامهم بمقر النقابة بناء على طلب المجلس ، بعد أن وعدهم بحل أزمة الصحف ، كل صحيفة على حده وعبر ممثل لها ، وهو الوعد الذى لم يشك الصحفيون فى صحته وسلامته ، حتى جاءتهم نتائج لقاء الأمس. وتلفت اللجنة المجلس أيضا ، ومعه مجلس الشورى ، إلى مسئوليتهما القانونية ، والانسانية أيضا ، بعد أن تجاهلا قانونى النقابة ، وتنظيم الصحافة ، وهما قانونان يلزمان الطرفين بتوفير حياة كريمة للصحفى المتعطل عن العمل ، وتلزمهمها بحل أزمته ، فى وقت يصارع فيه البعض المرض ، بعد أن فشل فى الحصول على دخل يحميه ذل سؤال الغير، وتعرضت اسرته للتشرد. وتؤكد اللجنة مجددا ، أن الصحفيين أصحاب حقوق أصيلة ، وفقا للقانون ، وأن حقوقهم مازالت ضائعة ، وأن ضياعها يعنى استمرارا لسياسة الفساد والتآمر عليهم من جانب كل الأطراف ذات الصلة بقضيتهم ، مشددة على أن الصحفيين لن يقبلوا بأن تكون حقوقهم مقابل لمفاوضات ماوراء الكواليس. وأكد بشير العدل مقرر اللجنة ، أنه وفور خروج النتائج الرسمية لمفاوضات مجلس النقابة مع مجلس الشورى ، بدأت اللجنة عملية تنسيق مع الصحفيين المتضررين ، لبحث الإجراءات التى يمكن اتخاذها خلال الفترة القادمة ، من أجل استعادة الصحفيين لحقوقهم ، معتبرا أن أزمة الصحفيين فى الصحف المتوقفة ، لاتقل أهمية عن أى ملف آخر كان محل تفاوض ، واصفا النتائج التى خرج بها لقاء وفد مجلس النقابة برئيس مجلس الشورى بأنها "استخفاف بحقوق الصحفيين" وعدم اعتراف رسمى بدورهم ، مشيرا الى أن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، بصدد إتخاذ إجراءات عملية وسريعة ، سوف تعلن عنها فى مؤتمر صحفى ، يتم الاعلان عنه فى حينه ، لأنه لم يعد من المقبول ، وتحت أى مبرر أن يتحول الصحفى إلى عاطل ، وأن من يقبل بهذا ليس حريصا على استقلال الصحافة.