عرف الإنسان بطبعه كائن اجتماعي تعتمد حياته على الاحتكاك والحراك الاجتماعي مع مواكبة التطورات والتغيرات التى غيرت من مفاهيم الحياة حيث جعلت من العالم قرية صغيرة تستطيع أن تعرف أخبارها من خلال نافذة صغيرة في بيتك . فمع هذه التغيرات وعبر مواقع "الشات" المنتشرة بكثرة نتجت عنها عدد من المشاكل وكلفت العديد من الضحايا سواء كانت ( أمرأة - رجال ) نتيجة الاستخدام السيىء لها وسوف نسلط الضوء على بعض القضايا الواقعية . الانترنت دمر حياتها فاطمة - عاشت حياتها منذ الطفوله فى هدوء تام وبعد أن تخرجت من الجامعة أتت إلى القاهرة لتلتحق بإحدى الوظائف كانت لا تعرف في القاهرة مكانا سوى الطريق الذى يربط بيتها بالعمل فاضطرت لاستخدام الانترنت من اجل عمل البحث عن وظيفة أضافية لكى تساعدها على المعيشة وبعد تردد عدة مرات أقنعتها صديقتها بالدخول إلى موقع "شات" بغرض التعارف فكان من نصيبها شاب بدأ معها الحديث بكل أدب ووقار وعلى موعد ارتبط بآخر وتبادل الأحاديث في ازدياد للثقة بين الاثنين وتبادلوا الصور عبر "الايميلات" بعدما أقنعها بأنها فتاة أحلامه وينتظر قدوم أهله في الصيف من دولة عربية ليتقدم لخطبتها فتحت له – فاطمة قلبها وأطلعته على أسرار حياتها الخاصة. ومرت الأيام وأصبحت الثقة المتبادلة تزداد يوما بعد يوم وتطور الحديث من كتابة الكلمات إلى جلوس خلف الكاميرا بحلتها وزينتها فاستغلها صديقها وظهر على حقيقته بعد أن طلب منها اللقاء في شقة صديق له فترددت ورفضت الذهاب فظهر على حقيقته وهددها بتزييف صورها والمكالمات المصورة "فيديو " ونشرها على أنها فتاة تتلعب بالرجال ودمرأحلامها وطموحاتها وأنه يستخدم الانترنت وسيلة لإشباع رغباته الحيوانية وبعد فترة أستسلمت له الفتاه وأصبح يتعلب بها وعرفت فيما بعد أنه فعل مع غيرها نفس الحكاية وأنها ضحية من ضمن ضحايا كثيرات وانها الان عضوة على بعض المواقع التى تسمى الخط الساخن . وقت الفراغ عبير – شابة يوجد عندها وقت فراغ كبيراً ففكرت كيف تقضى هذا الوقت بعدما انفصالا والديها عن بعضهما فأصبحت منهمكة ليلا نهارا في الحديث مع الشباب وبالاخص المتزوجين على الانترنت عبر مواقع "الشات" ولكنها تتحدث فى الساعات المتاخرة من الليل حتى تضمن أن كل زوج يتكلم براحة تامه دون خجل فأستمرت فى تلك الحدوته حتى حدثت المفاجأة الكبرى بالنسبة لها لقد وقعت فى غرام أحدى الذين تتحدث معهم على الشات وأصبحت لاتستغنى عنه أبدا ليلاً ونهاراً تتحدث معه وبدون أنذار فى يوما ما عرفت زوجة عشيقها بما يفعله زوجها مع تلك الشابة على الشات من كلام خارج وصور فاضحة فكانت صدمة عنيفة لها فعلى الفور ذهب الى صديقتها وأبلغتها عن زوجها الخائن فنصحتها بأن تتدخل على الموقع والايميل الخاص بزوجها وتكلم الفتاة وتهددها بأنها اذا لم تبعد عن زوجها سوف تفضح أمرها أمام أهلها وبالفعل نفذت الفتاة ما طلب منها خوفا على سمعتها وأصبح زوجها شارد حزين أغلب الوقت دون الافصاح بكلمة واحدة . يهددني بنشر صوري مها - بعد عدة صداقات عابرة التقت برجل متزوج وله أبناء وتبادلا الحديث بناءا على طلبها بالاحترام المتبادل واستمرت العلاقة لفترة من الزمن ليس بطويلة تستشيره في عدة أمور تخص حياتها وأهلها وكان يخاطبها بابنتي العزيزة فرأي صورها ورأت صوره حتى تطورت العلاقة للحديث عبر كاميرا الماسنجر وبرغم أنها محجبة إلا أنها كانت تجلس أمامه بلباس البيت العادي وبدون غطاء الرأس . فتطورت العلاقة حتى تمكنوا من إنجاز جسر الثقة بينهما إلى أن فاجأها في احد الأيام يطلبها للقاء في احد الأماكن القريبة من جامعتها فترددت قليلا ثم التقيا ومرة بعد مرة إلى أن فاجأها بطلب غريب على حد قولها "طلبني للقائه في شقة لأحد أصدقائه فرفضت وأغلقت الجوال وتابعت يومي في الجامعة ثم عدت إلى البيت وفتحت الماسنجر وحاول معي مرة أخرى لكني رفضت ذلك لأني تألمت وندمت الندم الشديد على ثقتي فيه وعندما تأكد من رفضي للقائه كشف عن أنيابه وهددني بأنه سيفضحني في حال لم ألتق به" ولكنه فاجأني بامتلاكه تسجيلات فيديو للمحادثات التي كانت بيننا وبأنه سيفضحني وينشر كل المقاطع على شبكة الإنترنت والهواتف الخلوية النقالة صعقت جدا منه وحكيت القصة لصديقة عبر الانترنت التي أمدتني بملف فيروسات دمر كل ما يملكه من تهديدات وألغيت ايميلي وأجلت الفصل الدراسي وأغلقت شريحة الجوال خاصتي واختفيت لفترة طويلة وبعدها عاودت حياتي من جديد ولكن أتأثر جدا كلما أتذكر ذلك الوحش الذي افقدني الثقة في كل من حولي .