عضوان بجند الله تقوم السلطات الإيرانية اليوم بتنفيذ أحكام بالإعدام علنا، صدرت بحق 14 محكوما، أدينوا بتهمة تنفيذ هجمات إرهابية واحتجاز رهائن، وقتل مدنيين فى عام 2006 بمنطقتى تاسوكى ودارزين بم، وبالانتماء إلى تنظيم "جند الله"، وهو فصيل سنى يتزعمه عبد الملك ريجي، والذى تقول إيران إن يحصل على دعم الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية، المقربة من الحرس الثورى الإيراني، إن "الإدعاء العام بمحافظة سيستان وبلوشستان، أصدر بيانا أعلن فيه أنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام يوم غد، بحق عبدالحميد ريجي، شقيق زعيم "زمرة ريجى الإرهابية و13 عضوا آخر". وأفاد البيان بأنه "تم إصدار حكم الإعدام بحق عبدالحميد ريجي، شقيق زعيم زمرة عبد المالك ريجى الإرهابية، و13 عضوا آخر فى هذه الزمرة الشريرة، وسيتم تنفيذ أحكام الإعدام غدا الثلاثاء الموافق 14 يوليو، فى زاهدام وأمام الملأ العام". وبحسب البيان فإن الاتهامات التى أسندت للمحكومين، فهى "المحاربة والإفساد فى الأرض، وقتل المواطنين الأبرياء، فى حادثتى تاسوكى ودارزين بم الإرهابيتين، واحتجاز رهائن". ووفقا للتلفزيون الحكومى الإيرانى "برس تى في"، فإن 22 مدنيا قتلوا وجرح ستة آخرون، فى مارس عام 2006، عندما فتح مسلحون النار على المارة، فى طريق "بام كيرمان" الخارجى جنوبإيران، لتعلن بعد ذلك "جند الله" مسؤوليتها عن الحادث. وفى مايو الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أنها نفذت عقوبة الإعدام بحق ثلاثة أشخاص من "جند الله"، اتهموا بالضلوع فى تفجير مسجد بمدينة زهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، حيث ينتمى غالبية السكان للأقلية السنية، ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية عن رئيس شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، غلام على نكويي، قوله وقتها، إنه "تم إعدام هؤلاء الثلاثة فى وسط مدينة زاهدان، مؤكدا أن الوضع الأمنى يسوده الهدوء حالياً". واتهمت الحكومة الإيرانيةالولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاعتداء، الذى أوقع 25 قتيلاً فى زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان وبلوشستان، الواقعة جنوب شرق البلاد، قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان.