المخيمات الفلسطينية مأساة جديدة تضاف إلى مآسي اللاجئين الفلسطينيين قبل أيام قليلة أٌقحم مخيم حندرات في نيران الأزمة السورية عندما جرى إقتحامه بقوة النار, الأمر الذي أدى إلى تهجير سكانه ووصولهم نازحين إلى مناطق مختلفة منها (مدينة حلب, مخيمات اللاذقية وحماة وحمص). المهجرين من مخيم حندرات لم يجدوا أمكنة يلجأوا إليها سوى ما توفر من مأوى في المخيمات الآخرى فقد استقبل مخيم العائدين في حماة مايقارب400 أسرة توزعوا على المدارس وعلى جزء من مكتب الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين وفي مركز المرأة التابع للأونروا وروضة الأطفال ولدى أهالي المخيم. أما في مخيم الرمل في اللاذقية فهنالك 63 أسرة وصل 10 أسر منها بعد إقتحام مخيم حندرات ليقيم ِ جزء منهم (14 عائلة) في مركز العائلة, أما من تبقى فقد لجأ لبيوت اللاجئين في المخيم, ولا يستثنى مخيم العائدين في حمص من وصول النازحين من حندرات إليه وهذا الحال في مدينة حلب لمن توفر ما يعتقد بأنه ملاذاً أقل خطراً, نازحوا مخيم حندرات غادروا منازلهم دون أن يحملوا شيء ٍ. أما مخيم النيرب المحاصر والواقع في مناطق الإشتباكات والمعارك فيعاني من المنع في الخروج والدخول إليه وقد نفذت المواد الغذائية منه ولم يدخلهُ الخبز منذ 6 أيام بإستثناء كمية قليلة وزعت يوم أمس (8 أرغفة لكل أسرة). فمخيمات حلب ليست وحيدة بحالتها التي تعاني منها فبعد مخيمات اليرموك ودرعا وتجمع الحسينية ومخيم السيدة زينب ومخيم سبينة يسود القلق كما حالة من النزوح مخيم خان الشيح الذي يعاني بدوره من نتائج التوتر القائم في محيطه. هذه حال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المقحمة في الصراع رغم مطالبة سكانها بتحييدهم عن الصراع الذي ينعكس على وجودهم وأرواحهم وممتلكاتهم, فهل هنالك من مجيب لاستغاثتهم ووقف نكبتهم المستمرة .