اكد الكاتب الصحفي صفوت عمران عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية الوطنية ان جرح الوطن اصبح ينزف يوميا دون ان تمتد له يد المساعدة فخلال اكثر من عامين حلم المصريين بدولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة بعد ان تخلصوا من حكم مبارك ونظامه الفاسد والمستبد لكن اياد العنف والغدر والتطرف والفتنة باتت تهدد جميع اجزائه مشيرا الي ان الشعب المصري انهكه تراجع اقتصادي متواصل ومستمر علي مدار عامين ولم يعد يري اي ضوء في نهاية النفق فالخطر قادم لا محالة لافتا الي ان تصعيد العنف سيؤدي الي خسارة الجميع ويهدد الامن القومي ويعيق انجاز تنمية اقتصادية حقيقية ويفسد محاولات الخروج من الانقساد الايدولوجي والديني وقال صفوت عمران في تصريحات صحفية ان العنف نتيجته غرق الوطن في بحور الدم والافلاس والحرب الاهلية، مضيفا " هذا مايريده الغرب وامريكا و"اسرائيل"، متسائلا من يدفع فاتورة الدم المصري في ظل اقتصاد ينهار وشعب يعيش نحو 60% من ابنائه تحت خط الفقر ودولة مازالت مكبلة بالديون فقد بلغت خسار الاقتصاد المصري عشرات المليارات خلال الاشهر الماضية وهربت الاستثمارات العربية والاجنبية، والسياحة تعاني الركود المدمر بينما يواصل الدولار جنونه امام الجنية وسط معلومات عن اصرار دوائر صنع القرار في الغرب علي ارتفاعه الي 10 جنيهات من اجل تكبيل وتركيع مصر واضاف عمران ان وصول الرئيس مرسي للحكم لن يحمي الاخوان فلن يترك الشعب الرئيس وجماعته يبيعون الوطن قطعه قطعه من سيناء الي حلايب وشلاتيين الي الخصوص ومشيخة الازهر والكاتدرائية "مؤكدا ان شرعية النظام تتساقط يوميا بعد اهدار دماء المصريين دون ثمن او جريرة والشعب لن يقبل ان يعود مرة اخري للماض البغيض، مخاطبا الرئيس " لن تنعم يوما واحدا في قصرك طالما الشعب مازال يعاني الذل والفساد والهوان ويعامل ابنائه مسلمين ومسيحيين علي انهم مواطنون درجة ثانية فالشعب لن يسمح مرة اخري باهدار حقوق ابنائه في حياة كريمة ينعم فيها بعيشه وأمنه وحريته " واضاف عمران " لن ترقص المعارضة علي جثث الاسلاميين ولن تزيحهم من السلطة طالما لم تثبت وطنيتها وقدرتها علي التقدم للامام ولوخطوة واحدة فالشعب يريد بديل حقيقي وبرنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي واضح، مشددا علي ان المسلميين والمسيحيين شركاء وطن، وان المسلمين لن يصلوا للجنة عبر احاديث الافك التي يطلقها المتشددون دينيا فجنتهم مزعومة وشريعتهم لا علاقة لها بشريعة سيدنا محمد بينما الاقباط لن يفيدهم الاستقواء بالغرب حتي لو كانت امريكا فبدون الثوابت الوطنية والمحبة والاخاء ستتحول حياة الجميع الي الجحيم "