يرى خبراء ان البابا فرنسيس قام ببادرة غير مسبوقة بغسله اقدام فتاة وصبي مسلمين في سجن كازال دل مارمو في خطوة تدل على الاخوة وعدم التمييز لكنهم يرون انه يجب عدم المبالغة في تقييم مغزاها. وقال الخبير في شؤون الفاتيكان ساندرو ماجيستر لوكالة فرانس برس "انها ليست قطيعة، كما انها لا تتناقض مع العقيدة: ففرنسيس لم يتجاوز اي قاعدة لان غسل الاقدام هو من الطقوس المتبعة لكنه ليس من الاسرار المقدسة. واضاف ان الاحتفالات في الكنائس "مفتوحة امام الجميع". وقام البابا فرنسيس بخطوة قام بها المسيح مع تلامذته. وكان موجودا في سجن يضم شبانا من اوضاع وجنسيات واصول مختلفة واراد بكل بساطة ان يظهر من خلال غسل الاقدام بان محبة المسيح لا حدود لها. وقد سبق للكردينال السابق ورئيس اساقفة بوينس ايرس خورخي برغوليو ان شدد على الاهمية التي يوليها لعلاقات الاحترام والحوار مع الاسلام في العظة التي القاها اثناء قداس تنصيبه على الكرسي الرسولي. وقد رحبت السلطات الدينية الاسلامية لا سيما جامعة الازهر في القاهرة باستقالة البابا بنديكتوس السادس عشر وانتخاب حبر اعظم ارجنتيني ليحل مكانه، مشيرة الى ان المشاكل تأتي من العلاقات السيئة مع "البابا الالماني". لكن الوفد المسلم الى قداس التنصيب كان صغيرا مع شخصيات من الصف الثاني مما يدل على الارتياب المستمر منذ الخطاب الذي القاه البابا بنديكتوس السادس عشر في راتيسبون في العام 2006 واستشهد فيه بعبارة تقرن بين العنف والاسلام. وبعد ذلك الخطاب كثف بنديكتوس السادس عشر الخطوات للتعبير عن احترامه للاسلام وقد صلى في احد مساجد اسطنبول. وفي سبتمبر الماضي اثناء زيارته الى لبنان ناشد المسيحيين والمسلمين في الشرق الاوسط الى التعايش بوئام بدون السعي الى هيمنة فريق على اخر.