امريكا القوه العظمى المتربعه وحدها على الساحه الدوليه بعد تفكك الاتحاد السوفيتى فى مطلع تسعينات القرن المنصرم وامريكا كدوله تملك كل اسباب القوه كقوه عظمى ولكنها لا تملك عمق حضارى ولا روح حضاريه لتستمر منفرده او لتستمر كقوه عظمى فى العالم وقد اخذتها نشوة المنتصر بعد استبعاد عدوها الاتحاد السوفيتى من الساحه لتظل منفرده القوه العظمى الحلم الامريكى وصل قمة العالم عملتها الدولار عمله وسلعه و لحظة نشوة الانتصار اراها غالبا سيف مسلط على رقاب المنتصرين ان لم ينتبه المنتصر ان الحفاظ على اسباب الوصول لهذه اللحظه اكثر صعوبه لان الحذر يكون اقل بغياب العدو والمنافس وهكذا يطل التاريخ بوجهه بأن لحظات نشوة النصر هى اضعف الاوقات فى التحرك والتخطيط لافعال المستقبل بل وظن المنتصر ان المستقبل الابن الحتمى لحاضره دون تحرك وكأن الأحداث تتجمد فى لحظه دون تحرك ومن هذه الخلفيه تحركت الاداره الامريكيه فى عهد بوش الاب والابن وخصوصا الابن فى عمل سحب على المكشوف من قوة امريكا العظمى فى قمة غرور وصلف القوه فى محاولتها السيطره المباشره على موارد العالم فضربت واحتلت العراق طمعا فى النفظ بوجودها العسكرى المباشر لوضع يدها على نفط العراق بالاضافه الى دول الخليج المطيعه ولكن هذه الصفقه كانت خاسره للغايه فقدرت الاداره الامريكيه كلفة نهب نفط العراق باحتلاله ما بين 50-60 مليار دولار ولكن ما حدث بالفعل كان 3.9 تريليون دولار وهذا النزيف الرهيب للاقتصاد الامريكى فى العراق تزامن مع خروج الولاياتالمتحده من بعض المشاكل الاقتصاديه من اثار الحرب البارده وكل هذا تحت مظلة جمود افتراضات النظريه الرأسماليه وعجزها عن مواجهة الازمات الاقتصاديه الجديده فبدءت امريكا تقع فى مستنقع الازمات الاقتصاديه وبدءت تتلاقى تجاعيد النظريه الرأسماليه مع شيخوخة امريكا فنجد على سبيل المثال بعض من هذه الملامح ان ديون الولاياتالمتحده بلغت 30 تريليون دولار وانها اصبحت فى المركز السابع عالميا فى المستوى التكنولوجى مما يعنى تآكل القوه العظمى من الداخل مع استمرار تصرفات القوه العظمى ولكن ان هذه التصرفات لها سقف فلم تعد تأمر اوروبا فتطاع كما وان سياساتها الحاليه فى المنطقه العربيه وكأنها سياسة دع عدوك يطلق النار على نفسه هذا لعدم مقدرة امريكا الاقتصاديه من اطلاق النار او التهديد به ونرى هذا واضح اكثر فى مساندة امريكا للاخوان فى حكم الدول العربيه معتمدين فى تقديرهم انهم من سيمررون مصالحهم وان هذا الفصيل لديه قبول شعبى نظرا لخطابه الدينى مستهدفين استخدام الاخوان فى اعادة ترسيم المنطقه بتسوية القضيه الفلسطينيه واستبدال اسرائيل كعدو بايران الشيعيه فى مواجة الاخوان السنه العرب مما يسهل الاستيلاء على موارد المنطقه وبيع السلاح لهم ولكن اصطدم هذا المشروع باقدم شعب حضارى فى العالم لازال شبابه يمسك بشعلة الثوره رافضا اى واقع يفرض عليه ويزيل حلمه فى الحريه والتحرر والعدل ونجد اثر ذلك فى اشاره واضحه لاوباما فى زيارته لاسرائيل الاخيره انه اعطى الضوء الاخضر لاسرائيل بضرب ايران وهذا يدل ان مشروع امريكا بدء فى السقوط فى القاهره ولا ننسى ان عامل الوقت ليس فى صالحهم بان ايران على ابواب صنع القنبله النوويه ومن هذا نرى ان امريكا قوتها العظمى تتآكل وغير قادره على فعل ما كانت قادره عليه قبل غزو العراق وافغانستان قبل الوقوع فى ازمتها الاقتصاديه ولكن خوف وفساد وظلم عروش العرب هو ما يجعلها قوه عظمى فى منطقتنا العروش الحليفه لامريكا ومنها الاخوان فى مصر واظن ان سقوط الاخوان فى مصر قد اقترب حتى تنكفء امريكا اكثر فى داخلها