أكد د. محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية في افتتاح مشروعات التطوير والتحديث فى دار الوثائق القومية اليوم أن هناك برنامجا متكاملا لتطوير الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. وقال: اليوم نحتفى بواحد من أكبر المشروعات فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى إطار التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو نموذج للتعاون بين وزارتين فى إطار مشروع الدولة المصرية نحو العناية بمجتمع المعلومات الذى يعد أحد العلامات البارزة فى سياسة الحكومة المصرية. وأضاف: هذا المشروع قد أتاح مجالات عمل لأكثر من ألف شاب طوال 5 سنوات غالبيتهم جاءوا من خلفية ثقافية مختلفة من خريجى التاريخ وعلم النفس والتجارة.. إلخ, وقد تم تدريبهم وتنمية مهاراتهم مما فتح أمامهم مجالات عمل واسعة فى مؤسسات تنموية أخرى. وقال: انتهت الدار من تطوير بنيتها الأساسية حيث تم الانتهاء من مشروع مركز الترميم، وقد استفدنا من الخبرة الدولية فى هذا المجال سواء على مستوى المعدات والتجهيزات أو على مستوى القوى البشرية التى تم تأهيلها دوليًا ومحليًا وأصبح مركز الترميم بمثابة بيت خبرة لكل المؤسسات المصرية والدولية, لذا فقد اختاره الاتحاد الأوروبى مركزًا رئيسيًا لتأهيل العاملين فى مجال الترميم فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد قدرت تكاليف إنشائه 7 ملايين جنيه, تحمّل صندوق الإنماء العربى مبلغ 5 ملايين جنيه والباقى من موازنة الهيئة كما تم إنشاء قاعة اطلاع اليكترونية طبقت فيها كل وسائل التكنولوجيا وقد تكلفت وزارة الثقافة بتحمل نفقات هذا التطوير من صندوق التنمية الثقافية بمبلغ 600 ألف جنيه. كما تم الانتهاء من إعداد معمل للمسح الرقمى وتزويده بأحدث الأجهزة من خلال خطة تستهدف تحويل كل مقتنيات الدار إلى صورة اليكترونية حفاظًا على النسخة الاأصلية، وقد تم تمويل هذا المشروع من صندوق الإنماء العربى أيضا بمبلغ 6 ملايين جنيه. وجارى العمل على قدم وساق في إقامة مبنى جديد لدار الوثائق بجوار متحف الحضارة بمصر القديمة بعد أن اطّلعنا على ما هو معمول به فى أرقى الأرشيفات الكبرى فى العالم وسوف يتم الانتهاء من هذا المشروع مع نهاية عام 2010 وبتكلفة إجمالية تصل إلى 90 مليون جنيه بتمويل كامل من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى. وقال: يجرى العمل فى تطوير دار الكتب على كورنيش النيل من خلال عمل قواعد بيانات متكاملة لمجمل مقتنيات دار الكتب الزاخرة بملايين الكتب وثروة ثقافة فريدة من المخطوطات إضافة إلى رصيد هائل من الدوريات الصحفية والعلمية، بالإضافة إلى 28 مكتبة عامة فى القاهرة الكبرى وكذا عدد 6 مكتبات متنقلة تخدم المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية فى القاهرة وضواحيها.