حصلت صحيفة "تايمز" الأمريكية على وثائق تحمل معلومات استخبارية سرية تظهر أن إيران تعمل على اختبار نهائي للعنصر الرئيسى لصنع قنبلة نووية. وكشفت تايمز عن أن تلك الوثائق تبين أن هذا المشروع مدته 4 سنوات لاختبار البادئ النيوتروتى أحد مكونات القنبلة لصنع قنبلة نووية، والذى يؤدى إلى الانفجار. وكانت تعتقد وكالات الاستخبارات الخارجية لعام 2007 أن إيران ستوقف برنامجها النووي للأسلحة ولكنها اكتشفت أنها مازالت تقوم بها. وقال "ديفيد أولبرايت" فيزيائى ورئيس معهد العلوم والأمن الدولى بواشنطن: إن "إيران تدّعي أن هذا العمل لأغراض مدنية على الرغم من عدم وجود أى دواعي مدنية. وأشارت "تايمز" إلى أن تلك الوثائق قد اكتشفت من قبل وكالات الاستخبارات لدول غربية عدة بما فى ذلك بريطانيا والوكالة الدولية للطاقة النووية. وعبر المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية والكومنولث عن مخاوف أمريكا بشأن برنامج إيران النووي العلني، وقال: إن "هذه الوثيقة السرية تثير تساؤلات خطيرة حول نوايا وطموحات إيران النووية". ومن جانبه أعلن المتحدث الرسمى باسم الحكومة الإسرائيلية عن قلق إسرائيل المتزايد من البرنامج النووى الإيرانى والنوايا الحقيقية التى تكمن وراء ذلك. ورغم هذا القلق الدولى المتزايد حول برنامج إيران النووي فما زالت طهران تصر على أنها تريد بناء صناعة نووية مدنية لتوليد الطاقة، فى حين أن دولاً أخرى تشتبه فى هذا النظام وترى أنه عازم على تحويل هذه التكنولوجيا إلى صنع قنبلة ذرية. واعتبرت "تايمز" أن نشر تلك الوثائق النووية السرية سوف يزيد من الضغط من أجل تشديد عقوبات الأممالمتحدة ضد إيران والتى من المقرر أن تناقش هذا الأسبوع وتوجيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة خاصة ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل أن تتمكن إيران من بناء أول رأس حربى.