يقول علماء التاريخ أن ستين فى المائة من نساء مصر كن يعملن طوال تاريخ مصر الإسلامى. حيث لم تبقى فى البيت بعيدا عن العمل سوى بنات الحكام والملوك العرب والعجائز. أما باقى النساء فعملن فى كل المهن التى يعمل فيها ابن البلد حيث اعتاد المصرى أن يعمل وبجواره ومعه زوجته يساعدان بعضهما بعضا. ولم يحرمها من العمل سوى الحاكم العربى. وحرمها فقط من تولى الحكم وأمور الجيش. ولم يتمكن الحاكم عبر رجال الدين ولا مصدرى الفتاوى من إلزامها البيت لا فى مصر ولا سوريا أبدا ومهما فعل ومهما دفع للشيوخ لإصدار الفتاوى.. الست كانت دائما تعمل بنفس كفاءة وعدد الرجال وفى كل مكان، إلا بجوار الحاكم العربى القادم من شبه الجزيرة أو من مكان آخر. - كلهم كانوا غرباء عن مصر منذ بداية الحكم الإسلامى وحتى نهاية حكم محمد على - عندما تولى حاكم بن بلد حكم مصر مرة اخرى. وكان عبد الناصر يسمح بعملها فى كثير من المهن الحديثة، لكنه لا هو ولا من جاءوا بعده اعطوها حقوقها الكاملة فى العمل فى كل المهن كما فعل الملك المصرى الفرعونى القديم الذى لم يحرمها من العمل فى أى مهنة سوى كجندى مستطلع يسير فى مقدمة الحرب لكنها كانت تعمل جندى وتقود الحروب - غالبا خوفا عليها من القتل وتيتم الصغار.