بالعيد كشف مصدر أمني رفيع المستوي بالمخابرات التونسية، التفاصيل الحقيقية للخلية المسلحة التي خططت ونفذت إغتيال القيادي التونسي المعارض "شكري بلعيد"، حيث أكد أن ما وصفه بالمخطط التنفيذي، مواطن يدعي "العروسي شباب" وهو ينتمي للتنظيم السري الأمني للوطنيين الديمقراطيين، وكان ذي نشاط سياسي بكلية 9 أبريل، حيث عمل في تجنيد المخبرين لصالح القيادي السابق "سامي العكرمي" أحد زبانية الشرطة في نظام الرئيس التونسي المخلوع "بن علي". وأنه بعد الثورة عمل في قناة "نسمة" ثمّ هاجر منذ شهرين لفرنسا ليكون همزة الوصل بين جهاز المخابرات الفرنسية والعناصر التي قامت بتنفيذ الإغتيال. وأضاف أن المخطّط الرئيسي كان المواطن "محسن مرزوق" بالإشتراك مع لزهر العكرمي و عبد الناصر العويني. أما الذين نفذ العملية الإرهابية، فيدعي "محمّد نجيب الدالي" وينتمي للتنظيم السري الأمني للوطنيون الديمقراطيون (خلية صفاقس) وكان قد سافر عبر بعثة لدولة إيطاليا سنة 2001 حيث تعرف هناك على إمرأة قامت بدمجه في تجارة المخدرات والسلاح لدى المافيا الإيطالية، إلا أنه كشف في إحدى العمليات وسجن لمدة ثلاثة أشهر في إيطاليا، ليتمّ بعدها ترحيله إلى تونس، وهو من قام بإطلاق النار على شكري بلعيد، على حد قول المصدر.