أكد أستاذ كلية الفقه بجامعة الكوفة الشيخ الدكتور وفقأن خضير الكعبي أن احتفاء محرك البحث العالمي "جوجل" بالذكرى ال 812 لميلاد العالم الجليل خواجة نصير الدين الطوسي جاء لما قدمه في خدمة البشرية في العديد من العلوم منها الفلك والإحياء والفيزياء وعلم الكلام . وأضاف ألكعبي في حديثه ل(وكالة النجف نيوز) أن: أحياء ذكرى الشيخ الطوسي يمثل أحياء لذكرى علماء الطائفة الأمامية الذين بذلوا كل الجهد في سبيل إحياء تراث أهل البيت ومنهم العالم الفاضل الكبير الذي يعد من أعظم علماء المسلمين بعلم الكلام والفيزياء والكيمياء والفلك وهو من الذين احيوا شريعة الرسول محمد (ص) وأيضا هو من يمثل أحد العلماء الراسخون في العلم الذي ذكرهم الله سبحانه وتعالى في القران الكريم. وقد أحتفل محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم بالذكرى ال812 لميلاد العالم نصير الدين الطوسي المولود في مثل هذا اليوم من عام 1201 م. وزينت صفحة جوجل الرئيسية بصورة تعبيرية للعالم أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي "المعروف باسم نصير الدين الطوسي" والذي يعد عالم فلكي وبيولوجي وكيميائي ورياضياتي وفيلسوف وطبيب وفيزيائي ومتكلّم ومرجع شيعي. وغير موقع البحث الشهير صورة شعاره بالعالم الشهير "نصيرالدين الطوسي" حيث استبدل حرفي O بكرة العالم وساعة بينما غير حرف ال L بمنظار "مرصد فلكي" في تعبير عن اختراعات هذا العالم الذي اعتبره العالم والمؤرخ ابن خلدون أحد أعظم علماء الفرس. يذكر ان:الشيخ الطوسي تمكن بذكائه الفذ ان يتقرب من هولاكو وان يؤثر فيمن حوله وتمكن من اقناع هولاكو ببناء مرصد فلكي كبير وبالفعل في عام 657ه/1259م قام بإنشاء المرصد الفلكي في مدينة مراغة. وقد كتب الشيخ الطوسي في المثلثات، والفلك، والجبر، والهندسة، والحساب، والتقاويم، والطب، والجغرافية، والمنطق، والأخلاق، والموسيقي، وغيرها من المواضيع. كما ترجم بعض كتب اليونان وعلق على مواضيعها شارحاً ومنتقداً. ومن أشهر مؤلفاته : صيد الملوك مساعدة "تجريد العقائد"- "تجريد المنطق" ="التذكرة في علم الهيئة" شرح التذكِرة - التعليقات كتبها عبد العلي, البرجندي, ومن نظّام نيسابوري. ".لانتقاد يدل على عبقرية الطوسي وطول باعه في الفلك. "زيج الإيلخاني" يشتمل على حسابات أرصاده التي قام بها خلال اثنتي عشرة سنة ؛ "كتاب قواعد الهندسة" ؛ "كتاب في الجبر والمقابلة" ؛ "كتاب ظاهرات الفلك" ؛ اقسام الالعاب"كتاب تحرير المناظر" في البصريات. وقد كتب نصير الدين مصنفاته بالعربية والفارسية، وترجمت إلى اللاتينية وغيرها من اللغات الأوربية في العصور الوسطى، كما تم طبع العديد منها.
