تدين منظمة إتحاد المحامين ما تعرض له مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي بالعراق في ذكرى ثورة إيران التي قام بها مجاهدي خلق ثم سرقها منهم الخوميني ومن يتلاعبون بالدين في إيران ليضفوا عليها صفة الثورة الإسلامية ! قام نظام الملالي الحاكم في إيران، بقتل معارضيه بأبشع الجرائم والتي لا تختلف كثيراً في بشاعتها عن جرائم جماعة الإخوان المسلمين! حيث تعرض مخيم ليبرتي بالعراق والذي يقيم فيه قيادات المعارضة الإيرانية، في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والاربعين من فجر 10 فبراير 2013 بالتوقيت المحلي للعراق لاعتداء صاروخي وبالهاون. لحد الآن استشهد 6أشخاص بينهم امرأة شهيدة واصيب أكثر من 50 آخرين بجروح. حالة الجرحى خطرة وعدد الشهداء مرشح للزيادة. واحد من هؤلاء الشهداء الستة استشهد بعد ساعتين من الاعتداء جراء التأخير في النقل الى المستشفى. الشهداء هم كل من بوران نجفي ويحيى نظري واكبر عزيزي ومصطفى خسروي ومهدي عابد وهادي شفيعي. وأضافت المنظمة أنه لم تكن الاغاثة وسيارة اسعاف لاخلاء الجرحى موجودة في الساعات الأولى. مولدة الكهرباء للعيادة العراقية هي الأخرى تعرضت للاصابة وأصبحت كهربائها مقطوعة ولم يعد تجدي نفعاً. رئاسة الوزراء العراقية كانت قد أمرت للقوات العراقية بمنع نقل الجرحى الى المستشفى بالعجلات القليلة العدد التي نقلها السكان من آشرف الى ليبرتي. وخلال العام الماضي ورغم اصرار السكان ومراجعاتهم المتكررة للمسؤولين الأمريكيين و الأممالمتحدة فمنعت الحكومة العراقية وبقساوة من نقل المعدات الطبية للسكان من أشرف الى ليبرتي.
والجدير بالذكر أن ليبرتي مخيم يقع وسط منطقة عسكرية لا يمكن لأحد الوصول اليه بدون التنسيق مع الحكومة العراقية. في عام 2012 تم نقل 8 قوافل من السكان من أشرف الى ليبرتي وقبل الدخول الى ليبرتي كان يتم ايقافهم في 7 نقاط ويتم تفتيشهم بمختلف الأجهزة والمعدات ووحدات الكلاب البوليسية.
مضى عام على نقل 3100 ساكن أشرف من قبل الحكومة العراقية من مخيم أشرف الى مخيم مساحته نصف كيلومتر مربع وهو أصغر من أشرف بثمانين مرة والسكان مسجونون فيه. ليس هناك في هذا المخيم أي ملجأ حيث يعيش السكان في كرفانات منضدة على شكل علب الكبريت جنبا الى جنب. في شهر مارس الماضي عندما تعرض ليبرتي لأول مرة بالهاون حذر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من عدم توفر الأمن لهذا الموقع. ولاحقاً سحب عناصر رئاسة الوزراء حتى الكتل الكونكريتية الحامية للكرفانات من المخيم ولم تصل احتجاجات السكان عند كوبلر ويونامي ممثلي الأممالمتحدة الى أي نتيجة !
وكان السكان وممثلوهم ومحاموهم قد حذروا يوم أمس وأمس الأول من مجزرة أخرى من قبل النظام الايراني والقوات العراقية التابعين لإيران ! وطالبوا ولأكثر من مرة الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين بالعودة الى آشرف حيث تتوفر المباني الكونكريتية والخنادق والملاجئ التي أحدثوها هم أنفسهم.
وطالبت السيدة رجوي الرئيس اوباما والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين والمفوضة السامية لحقوق الانسان باعادة عاجلة ل 3100 لاجئ أعزل من مخيم ليبرتي الذي مساحته أقل من أشرف بثمانين مرة ويفتقر الى أي ملجأ حفاظا على أرواحهم. الحكومة الأمريكيةوالأممالمتحدة تتحملان مسؤولية مباشرة تجاه أمن وسلامة هؤلاء اللاجئين.
وترسل المنظمة بسؤال إلى منظمات المجتمع المدني بالولايات المتحدةالأمريكية وأوربا، وتخص بالذكر كل من فريدم هاوس وهيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر، وتبعث إليهم بسؤال / أين المجتمع الدولي في بلادكم من المجازر التي يقوم بها نظام الملالي في إيران، والذي يمارس الإرهاب جهاراً نهاراً في ظل غض البصر من المجتمع الدولي عن جرائم النظام الإيراني ! إننا نرسل إليكم صوراً من تلك الجريمة وأيضاً تسجيل فيديو، ونرجوا من العالم، أن يتصدى للنظام الإيراني الإرهابي، ونرجوا أن يكون عند محمد مرسي الرئيس المصري، رؤية ليعرف كيف ينظر العالم إلى نظام إيران الملوثة أيديه بالدماء، تماماً مثلما تلوثت أيادي جماعة الإخوان بدماء المصريين أيضاً ! ونرجوا أن يقول محمد مرسي كلمة حق ولو لمرة من أجل حياة المعارضة الإيرانية من مجاهدي خلق، أم أن نظام محمد مرسي والإخوان يؤمنون بضرورة قتل المعارضين !؟