أعرب الدكتور محمد محيي الدين عضو مجلس الشوري و وكيل حزب غد الثورة، عن إعتراضه علي مسمي "جبهة الضمير" لأن كلمة جبهة تعطي انطباعا بالمواجهة و الصراع ، و كلمة "الضمير" ربما تعطي إنطباعاً بأن غير المنضمين إليها لا يتمتعون بضمير وطني و كلا الأمرين "مرفوض". و قال محيي الدين، عبر تصريحات خاصة، أنه و برغم نبل الأهداف التي تضمنها البيان التأسيسي لهذا التجمع ، إلا أن وجود قيادات من الحرية و العدالة في هذا التجمع مع العديد من الأسماء المحترمة التي تزاملت في التأسيسية و الحوار الوطني "يضعفه" و يصوره لدي الآخرين علي كونه تجمعاً للموالاة ضد المعارضة و علي رأسها جبهة الانقاذ.
و أكد محيي الدين، علي أنه يرفض بصورة شخصية و كممثل لحزب غد الثورة أن يوضع حزب غد الثورة في خانة التصنيف "مع أو ضد أحد"، مشدداً علي أن الحزب سيظل معبراً عن الطريق الوسطي بين الجميع ليقوم بدوره المقدر لدي الجماهير كوسيط و شريك نزيه و مخلص.
و طالب محيي الدين، من قيادات التجمع الجديد بأن يوسعوا من نطاق الدعوة لعضوية هذا التجمع، لتشمل قيادات جبهة الانقاذ الوطني بكل أحزابها، و حزب النور، و غيرهم، حتي تكون و بالفعل تعبيراً عن الضمير الوطني، و إلا فلن تضيف شيئاً إلي المشهد السياسي الحالي سوي مزيد من البلبلة و الثرثرة و الصراع.
و من جهة أخري استنكر محيي الدين بشدة الدعاوي التي خرجت من بعض النشطاء الحقوقيين و التي تطالب مصر بالتصديق علي معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً : " إن التعدي علي سيادة الدولة و مواطنيها مرفوض و بكل السبل و طالب كل من يقبل بمحاكمة مصري خارج التراب الوطني بأن يراجع حساباته لأن الشعب سيلفظ ما يقول إن لم يلفظه هو شخصيا، مضيفاً بأن مصر هي مصر و لن تكون بمشيئة الله تعالي تحت وصاية أحد ما دمنا أحياء علي أرضها و تحت سمائها ".