قيادات الاخوان المسلمين ليس اهتمامهم الاول بناء مؤسسات او اصلاح اقتصاد البلد المنهك والذى على حافة الانهيار ولكن الاهتمام الاول لها هو اخونة الدولة ببساطة زرع عناصر تدين بالاخلاص والولاء للجماعة والهدف الرئيسى هو التمكين للجماعة فى الحكم " لسنين طويلة " من الاخر الجماعة ليس من اولوياتها ان تضع برنامج اقتصادى او سياسي يسمح لتداول السلطة بل تحرص على الاستئار بها ومن وصف تصرفاتهم انها تنضح "بالمغالبة لا المشاركة " لم يبتعد عن الحقيقة والواقع ان تكتيك الجماعة الحالى هو الاستعداد لانتخابات البرلمان وكل الشواهد تؤكد حرصهم على اكبر عدد من كراسى البرلمان على الرغم من انحسار شعبية الجماعة الملحوظ لدى رجل الشارع وهم يعلموا ذلك تماما ولعل لجؤهم الى بعض الطرق الملتوية تعويضا لذلك منها : قانون الانتخاب الجديد الذى تم تمريرة فى مجلس الشورى الذى تسيطر علية الجماعة والذى تم تشكيلة بناء على اختيار 7 % فقط من الشعب ((!!!)) بل انهم يتحسبون لنتائج انتخابات الرئاسية الاخيرة التى اتت بمرشحهم لسدة الحكم كانت نتيجتها اغلبية ضعيفة 5. 51% وحتى هذا الرقم لم ياتى كلة من اختيار حر صريح ولكن جزء من هؤلاء اعطوا لمرسى فرارا ممن هو اسوا منة وهو شفيق وهذا معلوم للكافة وتلك الاسباب تجعلنا ندقق فى السؤال عن السر فى التسويف والمماطلة الملحوظين من الرئيس مرسى تجاة اقالة الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة انقاذ يكون اعضاءها من التكنوقراط بعيدا عن ايديولوجيات الاخوان المسلمين لا يمكن ان يمر مرور الكرام على اى محلل سياسي انة على الفور سوف يلتقط ملامح هذا التشبث من جانب د.مرسى واى محلل سياسي من السهل علية ان يدرك بواعثة انها الانتخابات القادمة اى حكومة خوانية او قريبة منهم فى الايديولوجية تستطيع ان تغير فى نتيجة الانتخابات لان النتيجة ليست فقط محصلة صندوق انتخابات فقط بل تستطيع الحكومة من خلال حزمة اجراءات وقرارات لمختلف الوزارات " التموين .. الشباب .. التضامن الاجتماعى ...." فى توقيتات معينة بهدف استمالة الجماهير تستطيع التاثير فى اتجاهات تصويت الناخب وجماعة الاخوان المسلمين لها من السوابق الكثير وهذا معلوما عنها وقد كانت قبل ان تصل لسدة الحكم تصنع ذلك باقتدار من ميزانية الجماعة اما الان فهى تسطيع ان تفعلة هذة المرة من الميزانية العامة للدولة. ثم نذهب لنقطة اخرى فى غاية الاهمية بل انها ربما تعد احد اهم السمات فى جماعة الاخوان بعد وصولهم للحكم وهو المناورة من خلال تضييع الوقت وعلى الرغم انها فعلا استطاعت ان تحقق اهداف سابقة وابرز ها تمرير الدستور على الرغم مما يحوية من سؤات تتعلق بنظام الحكم وتكرس نفس مبدا ديكتاتورية الحاكم وهم الان يلجاوا لنفس التكتيك لتمرير انتخابات البرلمان بينما يتم التموية بالدعوة للحوار " حوار عقيم بالطبع ويخلو من اى هدف جدى "على الرغم من انهم هم الواضعين لقواعد اللعبة فى الانتخابات بحيث تكون تنطبق عليهم ولكن اخطر ما فى الامر انهم فاتهم ان مبارك قد لجا لتلك الحيلة فى انتخابات برلمان 2010 مع فوارق بسيطة والجميع يعلم ان نهايتة الان فى طرة لذلك فالمتامل لحال البلد الحالية ان الاخوان المسلمين تاخذ البلد ببطء الى نفق مظلم غاية الاظلام. على الجماعة ان ترفع يدها عن مرسى كى يشكل حكومة تكنوقراط وان يتم اعادة النظر فى قانون الانتخاب البين العوار وان تكف عن الاستخفاف بالشعب بالدعوة لحوار ليس من ورائة طائل سوى تضييع الوقت على د. مرسى ان يسعى الى مصالحة وطنية جدية وان تعلم ان الظرف الحالى لا يحتمل المزيد من المناورات والا فسوف يكون الاخوان المسلمين اول من سوف يكتوى بنار الفتنة القادمة فى السابق استطاعوا ان يتحملوا ويناوروا وهم تحت الارض لان هناك الكثير من الناس كانت تتعاطف معهم فى السر باعتبارهم الطرف الاضعف المغلوب على امرة اما الان فالوضع مختلف تماما واستطيع ان اؤكد انهم يخسرون وان الدعم الشعبى ينحسر عنهم يوما وراء الاخر ببساطة لان الشعب اختبرهم وانكشفت مناوراتهم