لليوم الثاني يتكرر مشهد الحزن والبكاء والصراخ والعويل امام مشرحة السويس العامة فى انتظار خروج جثمان باقى ضحايا الاشتباكات بالسويس حيث احتشد المئات من المواطنين بالسويس صباح الأحد أمام مشرحة مستشفى السويس العام لتشيع جثمان باقى الضحايا بعد انتهاء الطب الشرعى من فحصهم وسط حالة من الحزن الشديد والصراخ والعويل التى امتزجت بهتافات "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح – دم بدم رصاص برصاص والله لنجيب القصاص " معلنين انتظارهم للجثمان لحملة فى جنازة شعبية الى مسجد الغريب
وعلى مستوى المحافظة تشهد شوارع السويس حالة من الشلل فى كافة المرافق بعد غياب المواصلات فى كثير من الاماكن وإعطاء أجازات لكافة العاملين بالهيئات والشركات بداخل المدينة وفراغ الأسواق من السلع الغذائية بعد نهبها وسرقتها من قبل البلطجية نظرا لحالة الانفلات الامنى التى تشهده المحافظة هذا وقد خصصت الدعوة السلفية وحزب النور بمحافظة السويس سيارات لنقل المواطنين من شوارع المدينة إلى منازلهم بعد امتناع الميكروباصات عن العمل، فى ظل حالة الاضطراب بالمحافظة وقال الشيخ غريب محمد رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالسويس، إن الدعوة خصصت سيارات لنقل المواطنين بعد أن وجدت عددا كبيرا من أهالى السويس بشوارع المدينة ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم بعد غياب الميكروباصات
وأكد مصدر مسئول بشركة الجمعية التعاونية للبترول بالسويس، والمسئولة عن تزويد مدن القناة وسيناء بالوقود وكافة المواد البترولية، أن حركة نقل السيارات بالمواد البترولية متوقفة لليوم الثانى على التوالى نظرا لحالة الفوضى والانفلات الامنى التى تشهده المحافظة
كما قام اللواء "أ.ح.أسامة عسكر" قائد الجيش الثالث الميدانى بجولة تفقدية صباح اليوم بشوارع المحافظة بدون ان يعلق على الاحداث
بينما نفى مصدر عسكرى ما تردد عن أن النيابة العسكرية هى من ستتولى التحقيقات فى قضية قتل المتظاهرين موضحا أن النيابة العامة هى من تتولى التحقيقات