حبيب يبدو أن الرسالة التى وجهها وجه د. محمد حبيب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين إلى أعضاء الجماعة عبر موقعها الرسمى الأسبوع الماضى، والتى طالبهم فيها بحسن الخلق، والصراحة والشفافية، لم تكن سوى محاولة منه لردع كل من يحاول داخل مكتب الإرشاد إقصاءه من الترشح لخلافة المرشد الحالى مهدى عاكف. وهو ما كشفت عنه مصادر مطلعة فى جماعة الإخوان المسلمين أن هناك محاولة من قيادت الإخوان التاريخية والذين انتمى معظمهم إلى النظام الخاص، لإقصاء د.محمد حبيب من الترشح لموقع المرشد الثامن خلفا لعاكف، وذلك بهدف إحكام سيطرتها على الجماعة، وتصعيد أتباعهم لمجلس شورى الإخوان ومكتب الإرشاد فى الانتخابات التى ستجرى نهاية العام الحالى ومطلع العام المقبل، ومن ثم ترشيح د.محمود عزت أمين التنظيم لمنصب المرشد. وقال حبيب فى رسالته التى حملت عنوان «رسالتى للإخوان» يجب أن يكون الأخ ذا مروءة وشهامة، صريحا، شفافا، حليما.. إلخ، وألا يكون فظا أو غليظا، أو خشنا، أو متعاليا، أو متغطرس، أو ملتويا، أو كذابا، أو محتالا، ولو كان أعلم الناس، أو أغنى الناس، أو أقوى الناس.. وما الذى يمكن أن يبشر به»؟ وأضاف: «فاقد الشىء لا يعطيه، ومن لم تسعفه نفسه بقسط من حسن الخلق، فلا حاجة لنا به، ومن هنا كان من أهم ما يجب أن نصطفيه لجماعتنا من كان أصلا ذا خلق حسن أما إذا كان غير ذلك فلن يكون للتربية نفع أو قيمة كبيرة». وحذر حبيب من الوقوع فى المحاباة أو المجاملة لأحد، وازدواجية فى المعايير، أو فقدان فى الموازين فى التعامل مع قضية ما، فتلك مصيبة مهلكة على حد قوله، مضيفا أن مواجهة الظلم والظالمين لا ينفع معها سوى صف يقيم العدل ويحق الحق، يرحم فى غير ضعف ويحسم فى غير تجبر.