أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى عن التأكيد على التضامن مع الرفض الشعبى للإعلان الدستورى لحين إسقاطه، مؤكدة على بطلان مشروع الدستور، ومضيفة أن عرضه للاستفتاء احتيال على إرادة الأمة، محملة الرئيس المسئولية الكاملة للأحداث منذ 22 نوفمبر، قائلة " إن استمرار العناد يعرض البلاد لحالة من الشلل التام ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل، وإن إصرار الرئيس مرسى على الإعلان الدستورى سيدفع البلد لما لا يحمد عقباه". ووجهت الجبهة فى بيان لها عقب انتهاء اجتماعها مساء اليوم الجمعة، التحية للقضاة وللفنانين والمثقفين ووسائل الإعلام فى دفاعهم عن الاستقلال، ورفضهم القاطع للإعلان، واحترامهم لحرية الإعلام و الرأى. وتأكيدا لالتزام بتدفق الجماهير لميدان التحرير ،أكدت الجبهة على حق الجماهير فى استخدام كل خطوات التصعيدية بما فيها الإضراب العام والعصيان المدنى، ووجهت الجبهة التحية من ميدان التحرير إلى كل محافظات مصر. وكلفت الجبهة قياداتها ورموزها بالتواجد بالمحافظات، موضحة أنها تدرس الزحف تجاه قصر الاتحادية. وعقب إلقاء البيان الذى تلاه حسين عبد الغنى المتحدث الرسمى باسم الجبهة، خلال المؤتمر الصحفى ردد المتواجدون الهتافات المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين وللرئيس محمد مرسى وللإعلان الدستورى والدستور الذى أقرته الجمعية التأسيسية أمس، مرددين " "يسقط يسقط حكم المرشد "، " الدستور باطل "، " التأسيسية باطل "، " ويسقط يسقط محمد مرسى ". وقالت البرلمانية السابقة مارجريت عازر والقيادية بحزب الوفد أن القوى الوطنية خلال اجتماعها المغلق لجبهة الإنقاذ الوطنى المنعقد مساء اليوم، بمقر حزب الوفد، اتفقت على تصعيد موقفها تجاه رفض الإعلان الدستورى أو تمرير مسودة الدستور الحالية وعرضها على الاستفتاء دون توافق وطنى، عبر إضراب للنقابات العامة وحجب الصحف والفضائيات خلال يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين، مشيرة إلى أنه يتم دراسة التوجه بمسيرات حاشدة إلى قصر الرئاسة للإعلان بشكل واضح عن ضرورة إلغاء الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وصياغة دستور توافقى يحقق طموح كل المصريين. وأشارت "عازر"، إلي أن جميع القوى الوطنية أجمعت على أن حوار الرئيس محمد مرسى مع التليفزيون المصرى أمس الخميس، لم يكن يلبى مطالب الجماهير المعتصمة بميدان التحرير، ولم يكن ما ننتظره من الرئيس بعد الأزمة، بل تحدث بشكل هادئ وودود على خلاف ما يحدث بالشارع المصرى، مضيفة أنها تتوقع استمرار تعنت الرئاسة فى التمسك بالإعلان الدستورى وتمريره بشكل معيب.
