شهدت البلاد مظاهرات حاشدة في جمعة أمس، أُطلق عليها الناشطون اسم "اقتربت الساعة وآن الانتصار" توعدت بمواصلة الثورة حتى إسقاط نظام بشار الأسد قامت قوات النظام باستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية للمشاركة في العدوان على مدن وبلدات ريف دمشق الثائرة، حيث واصلت الحصار والقصف المدفعي والصاروخي على مدينتي داريا ومعضمية الشام اللتان تشهدان وضع إنساني مأساوي وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي وجميع وسائل الاتصالات وحرمانها من دخول أي مواد طبية أو غذائية
كما واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهدم عشرات المباني السكنية، فقد قتلت قوات النظام أكثر من 76 مواطناً في مختلف المحافظات السورية بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين و18 مقاتلاً من الكتائب الثائرة في حين سقط ما يزيد عن 50 جريحاً
ففي دمشق وريفها سقط 32 شهيداً بينهم سبعة شهداء أعدموا ميدانياً ومن ثم حرقت جثثهم في حي القدم جنوبدمشق، وآخرون سقطوا نتيجة القصف على مدن وبلدات معضمية الشام وداريا ودوما وسبينة، وفي حلب سقط 12 شهيداً بينهم ثلاثة سقطوا برصاص القناصة في المنطقة الحرة وثلاثة آخرون قضوا نتيجة القصف العشوائي على حي الإذاعة، كذلك قتلت قوات النظام خمسة مواطنين في إدلب وأربعة آخرين في كل من اللاذقية ودرعا ودير الزور وحماة، وثلاثة شهداء في حمص، وشهيد في كل من الرقة والقنيطرة
واصل الثوار حصارهم لكلية المشاة ومدرسة الشرطة في ريف حلب وقاموا بقصفها بمدافع الهاون والدبابات وقتلوا عدداً من جنود جيش النظام، كما دارت اشتباكات عنيفة في أحياء مساكن برزة والفحامة والقابون وكفرسوسة في العاصمة دمشق، حيث هاجم الثوار فرع مكافحة المخدرات في حي مساكن برزة واستهدفوا حاجز الشويكة في شارع خالد بن الوليد في حي الفحامة وأوقعوا عدداً من الجرحى والقتلى في صفوف الجيش والأمن، في حين واصل الثوار صد محاولات جيش النظام اقتحام المدن والبلدات التي يسيطرون عليها وكبدوه خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد
شهد اليوم انشقاق كل من اللواء محمود العلي رئيس مكتب التخطيط والدراسات في وزارة الداخلية، والعقيد الطيار جهاد الخطيب من مدينة الرستن في حمص، والعميد منير الحريري رئيس فرع الأحزاب والأديان في شعبة الأمن السياسي في محافظة درعا