كشف تقرير حقوقي أن التدخل الأمني لمنع حالات التحرش في الشارع المصري لم تتعدَ نسبة 5%، مشيرة الى قيام رجال الأمن بمنع وسائل الإعلام وأعضاء المبادرة من رصد الظاهرة.كما كشف التقرير عن استجابة للتوعية بدرجات متفاوتة من قبل الشباب المتحرشين. كانت مبادرة "شفت تحرش" رصدت في تقرير أصدرته اليوم أن الأمن تدخل بنسبة 3 % في وقائع التحرش في أول أيام العيد، فيما انخفضت هذه النسبة في ثاني أيام العيد لتصل للصفر. وأشار التقرير الى عدم تدخل الأمن في أي واقعة تم رصدها في منطقة وسط المدينة وعلى كوبري قصر النيل، وأمام دور العرض الموجودة بوسط المدينة. كما وصل التدخل الأمني في اليوم الثالث الى 5% حسب التقرير الذي أشار كذلك إلى أن التواجد الأمني داخل نطاق وسط المدينة وصل أعلى معدلاته في اليوم الثالث، لافتا الى قيام بعض أفراد الأمن بالتحرش اللفظي بالفتيات بمنطقة الكورنيش، وميدان عبد المنعم رياض، وكوبري قصر النيل. وأشار التقرير الى أن استجابة المتحرشين تجاه التوعية بالتحرش وصلت الى 30% بين الشباب في اليوم الأول، وارتفعت النسبة في ثاني وثالث أيام العيد الى 60% بين الشباب، فيما انخفضت الى 50% في اليوم الرابع. وطالبت المبادرة الفتيات بالإبلاغ عن وقائع التحرش التى يتعرضن لها دون خوف من الموروثات المجتمعية السلبية، مشيرة الى عدم الانسياق وراء الدعاوى الرجعية التى أطلقتها "قوى ظلامية" تحاول التضييق على حقوق المرأة وسلب مكتسباتها التى حصلت عليها بعد نضال استمر لعقود من الزمن.