تحت عنوان" لماذا تحوم قطر حول غزة؟" كتب دافيد روبرتس - محرر صحيفة "فورين بوليسي" يقول: تواصل الدوحة - التى تتمتع بالضمانات الامنية الامريكية وتتطلع بشدة لاستخدام احتياطياتها المالية المزدهرة ويدفعها فى ذلك التحمس للاصلاح من قبل النخبة القطرية- ممارسة نفوذ غير متكافىء على السياسة الاقليمية. وتمثل تحرك امير قطر حمد بن خليفة الاخير فى القيام بزيارة مفاجئة لقطاع غزة، ليصبح بذلك اول رئيس دولة يقوم بزيارة للاراضى الفلسطينية منذ سيطرة حماس على مقاليد الامور فى غزة فى عام 2007. وعلى خلاف بعض من الدول العربية المنافسة لها، فان قطر وجدت فرصة سانحة فى عزلة حماس وليس مشكلة. وعلى الرغم من تحالفها مع الولاياتالمتحدة، فان الدوحة توطد علاقاتها مع الجماعة الاسلامية الفلسطينية حماس منذ برهة من الزمان. ويتمثل اسوأ سر تحتفظ به فى ان خالد مشعل، زعيم حماس، لديه مقر هناك منذ سنين وانه تتم رؤيته على نحو آخذ فى التزايد فى الدوحة منذ ان تم ارغام حماس على الرحيل عن سوريا فى اوائل العام الحالى. ومن ناحية اخرى فتحت الدوحة خزانتها ايضا لحماس وتعهدت بتقديم 250 مليون دولار امريكى فى فبراير- وهى منحة تم زيادة قيمتها الى 400 مليون دولار امريكى لدى زيارة الامير للقطاع. ويرى الكاتب ان تدخل قطر فى الشئون الفلسطينية يتعلق اكثر بايران وليس باسرائيل، حيث تأتى زيارة الامير فى اطار سياسة قطرية اوسع نطاقا وتهدف الى الاطاحة بحلفاء ايران المهمين واعادة توجيههم فى كافة انحاء الشرق الاوسط، وبالتالى القضاء على اداة فعالة طالما استخدمتها السياسة الخارجية الايرانية.