ناشد د.عصام عبد الصمد (رئيس إتحاد المصريين فى أوروبا) كافة المصريين المغتربين فى القارة العجوز بضرورة مشاركتهم فى مشروع Transfer of Knowledge Through Expatriate Nationals ، وهو ما يترجم على أنه مشروع نقل المعرفة والخبرة عن طريق المواطنين المغتربين، ويطلق عليه إختصاراً مشروع ال TOKTEN. جاءت دعوة عبد الصمد فى خطاب أرسله إلى كافة أعضاء الإتحاد، حيث أشار الخطاب إلى أنه لابد أن نقف جميعاُ مع مشروع ال TOKTEN، وهو مشروع يهدف إلى إستثمار الخير الكامن فى أبناء مصر المغتربين من أهل المعرفة و الخبرة المرموقة فى ميادين العلم والتكنولوجيا، حيث يقوم المشروع بدعوتهم وتحمل نفقات إستقدامهم وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للقيام بمهمة علمية على أرض الوطن (مثل إلقاء المحاضرات وإقامة الندوات والدورات التدريبية وورش العمل ....)، مع عدم تحمل الضيف أى نفقات على الإطلاق. وأضاف عبد الصمد، أنه على الرغم من الكفاءات الموجودة فى الإتحاد الذى أتشرف برئاسته (من باحثين وخبراء ومستشارين لدى الأممالمتحدة) إلا ان دعوتى ليست قاصرة على أعضاء الإتحاد، بل هى دعوة لكل مصرى مغترب عاشق لوطنه.
كما أشار الخطاب أنه نظرا لعدم وجودة قاعدة بيانات متكاملة عن أبناء مصر النابغين المقيمين فى الخارج، فإنه ينبغى على هؤلاء النابغين المبادرة بمخاطبة جهات البحث العلمى فى مصرلإفادتها بما يمتلكه كل منهم من خبرات يستطيعون من خلالها خدمة الوطن، وكذلك لتحديد الوقت الأنسب المتاح لهم لزيارة مصر. وإختتم عبد الصمد خطابه قائلاُ “يا أبناء مصر فى الخارج...يامن حصلتم على العلم والخبرة فى أعلى مستوياتها العالمية وأصبح يشار إليكم بالبنان...إن مصر تناديكم فلا تتوانوا عن نقل خبراتكم و إيصالها إلى أكبر عدد من أبناء الوطن فى الداخل”. هذا وقد صرح د. أحمد خير الله (الأمين العام للإتحاد) أن هذه الدعوة التى أطلقها الإتحاد بالإضافة إلى غيرها من المبادرات التى نتمنى ان نراها قريباً من الممكن أن تساهم إلى حد كبير فى الإرتقاء بالبحث العلمى فى مصر. مضيفاً انه بالإضافة إلى التمويل فإن أحد اهم مقومات نجاح هذا الملف هو توفرالقيادة النشيطة والواعية، وقد لمس ذلك فى قيادة كلية الصيدلة بجامعة بنى سويف التى ينتمى اليها، متمثلة فى الدكتور/ خالد رشاد الشيمى (عميد الكلية) والدكتورة/ هبة فاروق سالم (وكيل الكلية لشئون الدرسات العليا والبحوث)، حيث يقومان بجهد دؤوب لايجاد مصادر لتمويل مشاريع الابحاث من داخل مصر وخارجها، والعمل على أن تصب هذه المشاريع في خدمة الجامعة والمجتمع بصفة عامة. مشيراً إلى أن مثل تلك القيادة الواعية والتى حصلت على درجة الدكتوراة من الخارج لهى قادرة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الباحثين المصريين المغتربين، وهى أيضاً قادرة على مد جسور التواصل مع جمعيات المجتمع المدنى فى خارج الوطن مثل إتحاد المصريين فى أوروبا.
واختتم خير الله مؤكداً سعادته بمبادرة الإتحاد والتى إن لم تخدم كليته التى ينتمى إليها بشكل مباشر فإنها قد تساهم فى خدمة عدد كبير من الباحثين فى مختلف الكليات والمراكز البحثية فى مصر.