أمرت النيابة العامة بتكليف سلطات الأمن المختصة بعمل تحرياتها بشأن حادث إلقاء حقيبة بها عبوة ناسفة من إحد الفنادق المواجهة للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة ، وتحديد ظروف وملابسات الحادث وإلقاء القبض على مرتكبه ، مع ندب المعمل الجنائي لمعاينة أثار وبقايا الحادث التي تم التحفظ عليها بمعرفة سلطات الأمن عقب وقوع الحادث . وانتقل إلى موقع الحادث فريق من محققي نيابة عابدين برئاسة محمد أحمد قاسم رئيس النيابة ، حيث قام يعاونه فريق من المحققين بمعاينة مكان الحادث والذي عثر فيه أيضا على بقايا زجاجة متناثرة وبها اثار بنزين ، وحقيبة مقاس 60 سم في 70 سم ، وبتفتيشها عثر على زجاجة ملفوفة و4 علب من البلاستيك تحتوي على بنزين ومواد حارقة ، وأسلاك كهربائية وكبريت وولاعة وقامت النيابة بمعاينة فندق (بانوراما) المجاور لموقع الحادث الذي ألقيت منه العبوة ، وسؤال شهود العيان ، حيث قرر فتح الله أحمد فتح الله - عامل نظافة - أن شخصا دخل إلى الفندق بالطابق الرابع في الخامسة والنصف صباحا ، وطلب منه إستئجار حجرة بالفندق ، فأبلغه بأنها بمبلغ 60 جنيها في اليوم الواحد . وأشار إلى أن هذا الشخص كان يرتدي بدلة ، وأن هيئته قمحي البشرة وفي بداية العقد الرابع من عمره ويحمل معه حقيبة وكيسا بلاستيكيا . وقال العامل إن حديثه مع هذا الشخص كان لعدة دقائق بداخل شرفة مطلة على الشارع ، وأنه عرض على الشخص الإنتظار حتى يقوم بإبلاغ صاحب الفندق بوجود مستأجر لحجرة ، وانه بعد أن فارقه بدقيقتين سمع صوت انفجار مدو ، وبمجرد دخوله إلى الشرفة ليتفقد ما جرى بالشارع لم يجد هذا الشخص ، فيما أكد بعض شهود العيان إنهم شاهدوا هذا الشخص وهو يلقي بالحقيبة من الشرفة حيث سقطت ولم تتعد رصيف الفندق . وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية الاحد، أن مجهولا قام في الساعة السادسة والربع صباحا بالصعود لفندق بانوراما "ثلاث نجوم" بالطابق الرابع بالعقار المواجه للمعبد اليهودى بشارع عدلى، حاملا حقيبة متوسطة الحجم، وطلب حجز غرفة لإقامته، ولدى تواجده بصالة إستقبال الفندق، غافل موظفى الفندق وألقى الحقيبة نحو رصيف الفندق، مما أدى لإشتعال محتواها ولاذ بالفرار من خلال ممر صغير بجوار الفندق . وأشار الى أنه لم يكن يتواجد فى هذا التوقيت أى أفواج سياحية لزيارة المعبد، ولم تسفر عن أية إصابات أو خسائر مضيفا أنه تم العثور على بقايا الحقيبة وملابس ومتعلقات للجانى وجارى تكثيف جهود البحث لضبطه.
