الشوارع تحولت إلى ترع...والثعابين والحشرات الضارة أحتلت المدينة كتب حسن الهتهوتي مدينة الفتح .. تلك المدينة التي تطل على نهر النيل والتي تجمع بين لون مياه النيل الرائع من الغرب ولون المساحات الزراعية الخضراء من الجنوب، والحضارة الحديثة من الشرق والجنوب..هذه المدينة الجميلة تحولت إلى غابة وشوارعها إلى مستنقعات بعد أن حاصرتها مياه الصرف الصحي وأغرقت شوارعها التي.. كانت جميلة. لنعرف الأسباب وقفنا على أرض الواقع..تجولنا بين شوارع أو "ترع" المدينة وسألنا السكان لنكشف المسئولين عن هذا الإهمال. يقول عاطف عمران رئيس المجلس الشعبي لمركز الفتح .. مياه الصرف الصحي حاصرت مساكن مدينة الفتح مما أثار غضب المواطنين الذين علقوا الآمال على شركة المياه فالكل كان يتمنى أن تكون فترة مابعد تولي شركة المياه للمهام هي الأفضل وأن ترقى بمستوى الخدمة ولكن لم يمر كثير من الوقت وتحولت المدينة إلى بركة مياه، مما دعا المواطنين الإتجاه إلى الشركة عن طريق خطها الساخن "125"الذي أعلنت عنه منذ إنشائها ولكنهم صدموا بتجاهل تام لمشاكلهم حتى أنه أنشئ لحل مشاكل المواطنين إلا أنه كان يزيد منها أي انه كان مجرد إسم فقط، وانا بصفتي رئيساً للمجلس الشعبي لمركز الفتح لا أعرف إلى أين أذهب من الموطنين الذين يأتون إلي يستغيثون من مياه الصرف التي حاصرت منازلهم فهم إعتادوا على فترة تولي مجلس المدينة للمهام عندما كنا نتعاون مع المجلس في حل كافة المشاكل التي تقابل المواطنين وكنا نجد إستجابة سريعة من قبل مجلس المدينة، ولكن الان وقد أقتربنا من عام على تولي شركة المياه والصرف الصحي للمهام فنحن نحول صرخات المواطنين إلى مسئولي الشركة ولكن دون جدوى. ويضيف طارق علي "عامل بمسجد" مياه المجاري ملأت الشارع المؤدي إلى المسجد بل وكادت تقتحمه لولا أن سارعنا بمطالبة رئيس المدينة بإنقاذه وقام بتوفير بعض المعدات التي وضعت حاجزاً لمنع دخول مياه الصرف إلى المسجد، ولكن مازال الشارع غارقاً في المياه التي تعيق دخول المصلين إلى المسجد خاصةًً كبار السن اللذين يتعرضون لمواقف صعبة منذ أكثر من 8شهور، فنحن فقدنا الأمل بعدما طرقنا كل الأبواب للتدخل لحل هذه المشكلة وآخر نقطة وآخر نداء نتوجه به إلى المحافظ كي ينقذنا ضحايا الإهمال. ويقول عزت راغب "بالمعاش " بدأت المشاكل بعد تولي شركة المياه للمهام مباشرة حيث بدأت تزيد نسبة مياه الصرف الصحي في الشوارع شيئاً فشيئاً حتى أصبحت شوارع المدينة عبارة "ترع" تجري بين عمارات مساكن الفتح. ويشير مختار حمزة "صاحب محل" قدمنا الكثير من الشكاوي بشان هذه المشكلة التي سيطرت على المدينة باكملها ولكن لانجد أي اهتمام من جانب شركة المياه. ويقول عادل أحمد "أحد ساكني المنطقة" هذه المياه جمعت الثعابين والحشرات التي ملأت المدينة منذ تولي شركة المياه المهام بدلاص من مجلس المدينة ، كما ان هذه المستنقعات وغرف الصرف المفتوحة تعرض الأطفال للخطر وتمنعهم دائماً من الذهاب إلى مدارسهم فضلاً عن تحولها إلى غابة ليلاً. ومن جانبه تقدم الشهر العقاري بمدينة الفتح بشكوى إلى مجلس مدينة الفتح أستنكر فيها الإهمال الموجود بمدينة الفتح خاصة أمام مأمورية الشهر العقاري بالفتح من طفح مجاري مستديم مما يؤدي إلى وجود تكاثر للبعوض والحشرات الضارة وكذلك وجود روائح كريهة مما ينتج عنه أمراض خطيرة ومعدية، وتقدم المواطن ألفي حنا المقيم بالعمارة رقم"5" بمساكن الفتح بشكوى آخرى يتضرر فيها من الصرف الصحي لعمارته حيث توجد كمية كبيرة من المياه الملوثة مما سبب في إنتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تؤثر على صحة اهالي المنطقة.