حذرت هيئة الأرصاد الجوية من سقوط أمطار رعدية غزيرة على قرى ومراكز أسيوط ، ومنذ الساعة الثامنة صباحا بدأت الأمطار تهطل على كافة الأماكن باسيوط مما أحدث إرباكا لحركة السير والانتقال ، ويتوقع أن يستمر هطول الأمطار حتى يوم الأربعاء . والجدير بالذكر أنه فى أوائل نوفمبر عام 1994 أصيبت قرى محافظة أسيوط بكارثة السيول وتكاتفت الأيدى والجهود بصفة قومية لتخفيف العبء عن الأسر المتضررة ، وقد نتج عن الكارثة أضرار اجتماعية وإنسانية منها ضياع مصادر الرزق الأساسية لأسر المتضررين من السيول ، وحدثت انهيارات للمنازل كليا أو تصدعها جزئيا أو ضياع حدود العقارات حيث بلغ عدد المنازل المنهارة 3219 مسكنا والمتصدعة 2677 مسكنا ، كما جاء بالدراسة البحثية التى قامت بها كلية الهندسة جامعة أسيوط آنذاك . فهناك العديد من المناطق المحتمل تعرضها للسيول هذا العام بدرنكة ودير الرويحات والخوالد والنزلة وساحل سليم والواديالأسيوطي فقد تم إنشاء 4 مخرات للسيول بمناطق الواديالأسيوطي ومخرين بدرنكة و7 مخرات بالخوالد والوادي والرديجات بساحل سليم و3 مخرات بعرب مطير والبداري كما تم تطهير 16 مخرا آخر قديما وتعيين حراسات لمراقبة أي تغير يطرأ . وحتى لا تتكرر الكارثة هذا العام أعلنت محافظة أسيوط رفع درجة التأهب القصوي لمواجهة أخطار السيول المحتملة وأوضح اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط أنه تم رفع درجة الاستعدادات المكثفة بمختلف المديريات والجهات التابعة وبجميع غرف العمليات بكافة الوحدات المحلية للمراكز والمدن والقري والهيئات المعنية تحسباً لحدوث سيول، فضلاً عن تشكيل لجنة طوارئ بمختلف المركز والجهات للتنسيق مع اللجنة المركزية بالمحافظة لتنفيذ التدابير اللازمة وفق جدول زمني قياسي. ومن جانبه أعلن اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط حالة التأهب والاستعداد القصوى ورفع حالة الطواريء .