حذررئيس قسم جراحات الكبد بالمعهد القومى للأورام من زيادة نسبة اورام الكبد فى مصر الى ما يقرب من ال15 % وهى نسبة غير مسبوقة وتنذر بمعاناة الاجيال الجديدة القادمة من من انخفاض متوسط العمر، وذلك خلال العشرين عاما المقبلة . واضاف الاستاذ الدكتور وحيد يسرى ان النسبة الاكبر من اعداد المرضى تتراوح اعمارهم من 30 الى 50 عاما وتكون نسبة الشفاء لديهم محدودة ( الشفاء الكامل من المرض) واشار الى ان نسبة سرطان الكبد فى مصر من عشرين عاما كانت لاتتجاوز ال1% وارجع السبب فى هذه النسبة المخيفة الى الاصابة بالالتهاب الفيروسى c . واكد ان هناك ابحاثا طبية تقوم بها عدة كليات ومعاهد فى محافظات مصر المختلفة للوقوف على اسباب زيادة الاصابة بالفيروس، وقال ان الاسباب الدقيقة ماتزال غير معروفة بالرغم من الشكوك حول حملة التطعيم ضد البلهارسيا والتى تم القيام بها منذ اكثر من خمس وعشرين عاما فى انها تسببت فى انتشار الفيروس عن طريق الحقن الملوثة (التى تستخدم مع اكثر من مريض ). واوصى بالتوعية بالكشف المبكر عن طريق حملة قومية اعلامية ومباشرة تقوم بها عدة جهات لتوعية المريض بالتوجه للكشف والتحليل فى مراحل مبكرة خاصة ان نسبة توجه المرضى فى هذه المرحلة للعلاج لاتتعدى 5 %، واوضح ان ذلك يتسبب فى عدم نجاح العلاج ل90 % من مرضى الكبد الذين يتجهون للعلاج بعد تفاقم المرض ووصوله لدرجة يصعب فيها العلاج او التعامل معه. واشار الدكتور وحيد يسرى ان المعهد القومى للاورام قام مع وزارة الصحة بانشاء فروع فى المحافظات ويقوم بالاشراف الكامل عليها وتدريب كوادرها الطبية على التعامل مع انواع الاورام المختلفة ومنها اورام الكبد وحذر من السمنة والتى تضعف مناعة الجسم ضد الامراض وخاصة فيروس الكبد الوبائى. كما اصبح فى مصر جراحين على درجة كبيرة من المهارة فى استئصار اورام الكبد بالمنظار و دخلت تقنيات الميكروويفز والتردد الحرارى فى طرق العلاج .
