عاد جني الأرباح الأربعاء ليضغط على سوق الأسهم المصرية، وسجل مؤشرها الرئيسي تراجعا طفيفا، بينما استمر الأجانب على نهجهم الشرائي المستمر منذ مطلع 2010 في محاولة لاقتناص فرص الهبوط التدريجي للأسعار استجابة لتوقعات بانتعاش أسواق الاسهم العربية خلال شهر رمضان، ولمع نجم قطاع الأغذية مع اقتراب الشهر الكريم. وبالنسبة لحركة المؤشرات الرئيسية، خسر مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.15 % إلى 6307.83 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة- 0.78 % إلى 605.12 نقطة. وهبط مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنحو 0.53 % إلى 999 نقطة. وخسر مؤشر السوق الرئيسي ما يقرب من 1 % فى التعاملات الصباحية لكن مشتريات الاجانب التي استهدفت الأسهم القائدة مثل "أوراسكوم تليكوم" و"أوراسكوم للإنشاء" و"هيرميس" و"موبينيل" و"طلعت مصطفى" قلصت خسائرالمؤشر عند الاغلاق. وأفاد وسطاء بأن الخسائر الأكبر كانت من نصيب مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة مع تفضيل شرائح من الأفراد والمضاربين تحويل أرباحهم السوقية إلى مكاسب رأسمالية قبيل حلول شهر رمضان الذى قد يشهد إعادة هيكلة شاملة لمحافظ المستثمرين. وتجاوزت أحجام التداول 1.9 مليار جنيه، شملت تنفيذ صفقات فى سوق السندات بقيمة 1.2 مليار جنيه. وبالنسبة لأسهم المضاربات، واصل قطاع الاغذية نشاطها بقيادة "المصرية للدواجن" الذى تصدر ارتفاعات السوق بنسبة 7.1 % مسجلا 4.37 جنيه، و"القاهرة للدواجن" الذى زاد بنسبة 6 % إلى 12.17 جنيه. وطال النشاط أسهم البنوك، ومنها بنك "قناة السويس" وبنك "الإتحاد الوطني" والبنك "الوطني للتنمية"، كما شهد "القابضة المصرية الكويتية" نشاطا مع اعلان الشركة شراء 8 ملايين سهم خزينة. وخلال تعاملات الثلاثاء، قلصت سوق المال المصرية مكاسبها بعد تحول الأفراد والعرب ناحية البيع إثر أنباء عن توترات أمنية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وأكد خبراء أن تلك الأحداث لن تؤثر على اقتصاد مصر متوقعين سرعة تعافي سوق المال.