أدى الضغط الشديد والزحام على معامل تنسيق بعض الجامعات، اليوم الأحد، في آخر أيام التنسيق الإلكتروني، إلى وقوع شبكة الإنترنت التي تغذي كليتي الزراعة والهندسة بجامعة القاهرة لمدة ساعة، وتحديدا من الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة العاشرة والنصف صباحا، فضلا عن انقطاع الكهرباء وظهور أعطال متكررة في أجهزة الحاسب الآلي بجامعة أسيوط. واستمرت شكاوى الطلاب في معامل هندسة المطرية من وجود أخطاء في الرقم القومي وعدم العثور على الرقم السري الذي يتيح لهم تسجيل رغباتهم في الكليات والمعاهد الحكومية التي يرغبون في الالتحاق بها، بينما ساد فيه الهدوء في معامل التنسيق بباقي الجامعات. "وقوع الشبكة تكررت مرتين فقط، وتم تلافي هذه المشكلة بعد دقائق قليلة من حدوثها"، هذا ما ذكره د.محمد هاشم حاتم، مستشار الحاسب الآلي بكلية زراعة جامعة القاهرة، وتابع: "أمس استدعينا أحد المهندسين من منزله رغم أن أجازته يوم السبت، وقام بمعالجة الأمر سريعا، كما تم تلافي وقوع الشبكة، اليوم الأحد، في أقل من ساعة"، وأشار إلى أن معظم شكاوى الطلاب تركزت في وجود خطأ في الرقم القومي، وأرجع المشكلة إلى الطالب الذي "أهمل تدوين الرقم الصحيح عند كتابة استمارة الثانوية العامة" على حد قوله، "وعلى الرغم من ذلك تم معالجة الموقف سريعا. تم إعطاء الطالب الرقم السري لتسجيل رغباته، وذلك بالتعاون مع موظفي مكتب التنسيق". "أعمل إيه دلوقتي، اعمل جمعيات واستلف علشان أدخل ابني جامعة خاصة"، تقولها هدى مبروك ولي أمر طالب حاصل على مجموع 74% علمي رياضة، وهي تصرخ وتبكي بمجرد خروجها من معمل تسجيل الرغبات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتتابع: "منذ أول يوم لفتح التنسيق وافق الكمبيوتر على جميع الرغبات، وبعد ذلك فوجئت بالصدفة مساء أمس، عندما فتحت الموقع أن هناك إشارة حمراء تطلب إعادة كل الرغبات لعدم قبول أي رغبة". "بعد الهندسة، دلوقتي كل اللي قدامه معاهد خاصة"، تقولها هدى بانفعال وبكاء شديد، موضحة أن ابنها دخل امتحان قدرات في كلية الفنون التطبيقية وفنون جميلة، بحيث يكون لديه فرصة دخول تلك الكليات في حالة عدم حصوله على كلية الهندسة والحاسبات، وأنها دفعت رسوم الامتحانات التي وصلت إلى 550 جنيه، ومع ذلك لم تتح أمامه سوى معاهد خاصة. إسلام ومي وشيرين قالوا إنهم يحاولون إدخال الرقم السري منذ أول يوم بلا جدوى، وجاءوا اليوم لتسجيل رغباتهم بعد محاولات فشلت لمدة أربعة أيام. وفي المعمل المركزي بجامعة حلوان أشار أحد المشرفين على المعمل إلى أن مشكلات الرقم السري ما زالت موجودة حتى الآن، بالإضافة إلى مشكلة الرقم التأكيدي غير الواضح، وذكرت الطالبة علا سمير 55,5% أدبي: "أنا مش لاقيه غير التعليم المفتوح". بينما أدى انقطاع التيار الكهربائي بمنطقة الجامعة القديمة بأسيوط إلى تعطل مكتب التنسيق الإلكتروني بجامعة أسيوط منذ الصباح ولمدة ساعة، مما أصاب الطلاب وأولياء أمورهم بالغضب وانتقلوا إلي مقر التنسيق بالجامعة الجديدة في المدينة الجامعية، وشهد مكتب تنسيق القبول بالجامعة زحاما شديدا من طلبة وطالبات الثانوية العامة والدبلومات الفنية والطلبة الحاصلين على الثانوية العامة من الدول العربية والأجنبية للسؤال عن موعد تقديمهم للأوراق. وعن أعداد الطلاب الذين يلتحقون بكليات الجامعة خلال هذا العام، قال الدكتور عادل أبو المجد: إن الجامعة تقبل أكثر من 15 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى طلبة التعليم المفتوح والدبلومات والحاصلين على الثانوية من الخارج في جميع كليات الجامعة، والتي يبلغ عددها 21 كلية ومعهد. ووفقا لإحصائية جامعة الفيوم لمتابعة عملية التنسيق الإلكتروني، فقد بلغ عدد طلاب الثانوية العامة الذين سجلوا رغباتهم على الموقع الإلكتروني في معملي كليتي الزراعة والعلوم حتى مساء أمس السبت 422 طالبا، وقد نفى الدكتور أحمد الجوهري، رئيس الجامعة، وجود أي مشكلات اعترضت الطلاب أثناء علمية تسجيل الرغبات. وأوضح د.علي شمس الدين، نائب رئيس جامعة بنها لشئون التعليم والطلاب، أنه مع الساعات الأخيرة للتنسيق الإلكتروني لطلبة الثانوية العامة، شهد معمل التنسيق الإلكتروني الرئيسي بجامعة بنها والمعامل الفرعية بكليات الجامعة، إقبالا ضعيفا، حيث بلغ عدد الطلاب المتقدمين للمكتب حتى الآن وقبل إغلاق باب التنسيق بساعات 550 طالبا، مشيرا أن انخفاض نسبة الإقبال على معامل التنسيق الإلكتروني هذا العام يرجع إلى قلة عدد الناجحين بالثانوية العامة هذا العام والبالغ عددهم 35 ألف طالبا هذا العام مقارنة ب 116 ألفا بالعام الماضي. من ناحية أخرى وصف الطلاب إجراءات التنسيق هذا العام التي اتخذتها الوزارة بالمعقدة، حيث يتطلب الحصول على الرقم السري لتسجيل الرغبات إدخال بيانات الطالب كاملة ومجموع درجاته ورقم جلوسه ورقم بطاقة الرقم القومي ومجموع درجات اللغة العربية ومحل الميلاد والعنوان، من أجل إعطائه الرقم السري.