دكتور مرسى فى قصر الرئاسة هذا ليس عنواناً لفيلم سينمائى ولكنة حقيقة واقعة بطلها الرئيسى هو الشعب المصرى الذى قرر الإنتصار لثورته كى تستمر حتى تحقق كل أهدافها فجاء إنحيازه ووقوفه بجوار الدكتور محمد مرسى القيادى الإخوانى الذى أصبح رئيساً للجمهورية بإرادة شعبية حقيقية . ولو أن أحداً تنبأ لنا قبل عام ونصف من الأن أن الدكتور محمد مرسى القيادى الإخوانى سيحكم مصر من قصر العروبة لوصفة الجميع بالجنون ولطالب البعض بإيداعة مستشفى الأمراض النفسية ولكنها إرادة الله التى تجسدت من خلال ثورة شعبية حقيقية تعطرت بدماء زكية لألاف الشهداء والمصابين ثورة أطاحت بنظام فاسد أفقر البلاد والعباد وأذل شعبها ونهب خيراتها وجعلها فى زيل الامم . وجاء الدور على الرئيس المنتخب ليعيد هيكلة مصر على كل المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والأمنية ويعيد لمصر دورها الريادى والقيادى على المستوى الإفريقى والعربى والدولى. وليعلم رئيس مصر أن كرسى الرئاسة هو تكليف من شعب أصبح صاحب الكلمة العليا فى البلاد ، شعب لن يقبل فرعون جديد أودكتاتور أو ظالم أو فاسد . وليعلم رئيس مصر أنه أصبح رئيساً لكل المصريين من كان يقف ضدة قبل من كان يؤيدة فلابد أن يكون إنحيازه دائماً لهذا الشعب الذى أتى به إلى كرسى الرئاسة وهو وحده القادر بعد الله أن ياتى بغيره . وليعلم رئيس مصر أن أمامه تحديات صعبة وتركة ثقيلة تحتاج إلى بذل مجهود غير عادى وأفكار غير تقليدية ورؤية عميقة وشفافية ومصارحة مع المواطنين فى كل أحوال الوطن . وليعلم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أن العالم كلة ينتظر ماذا سيقدم لشعبة هذا الرئيسى الإخوانى الذى كان يقف منذ عدة شهور فى صفوف المعارضه وأصبح الأن هو الحاكم وصاحب القرار ، و السؤال الذى يطرح نفسة و يشغل بال ملايين المصرين هل يمتلك الرئيس الإخوانى فعلا مشروع سياسى ومشروع للنهضة بالبلاد أم أن كل ما قيل من برامج ومشاريع كان مجرد أحلام وأن الواقع صعب ومرير . الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال وندعوا الله أن يكون الرئيس الدكتور محمد مرسى عند حُسن ظننا فية . محمد جرامون [email protected]