قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية إنه يجب التصويت لمن استطاع أن يكون شجاعا ويعتذر إذا أخطأ كما يفعل الرجال, ولمن له مشروع ذو رؤية شاملة لمصر كلها من الصعيد إلى الدلتا والنوبة وسيناء , ومشروع حضاري إسلامي وسطي يظلل جميع فئات الشعب المصري من مسلم ومسيحي, فقير وغني فهذا هو المرشح الأصلح والأقوى, لافتا إلى ضرورة اختيار من عنده تصور لهذا الوطن كقائد للأمة العربية والإسلامية. وأضاف العوا خلال مؤتمر جماهيري بمنطقة امبابة أن الشعب المصرى الآن على أبواب نهاية المرحلة الانتقالية وعلى مشارف بلوغ الغاية, مطالبا المواطنين أن يشهدوا فى الانتخابات بشهادة الحق التى تأتى برئيس منهم وليس من جماعة أو تيار معين. وردا عن سؤال أحد المواطنين حول ما إذا جاء العوا رئيسا لمصر هل سيقوم بحل مجلسى الشعب والشورى؟ قال العوا "الإعلان الدستورى لا ينص على حل مجلسى الشعب والشورى ولا يمكن أن نعيش بدون مشرع". وحول تشكيل مجلس رئاسي، أكد العوا ان الرئيس القادم يجب ان يكون منتخبا بناء على رأي الشعب ولا يمكن أن يجبر الشعب على مجلس رئاسي, واضاف أن الفرق بين المرشح والآخر هو التاريخ والبرنامج الانتخابي المقدم. واستنكر العوا كلام أحد الحضور حول تفتيت الأصوات حيث قال "إنه كلام بالغيب, فمن قال أن اختيار الأفضل تفتيت للأصوات", وأضاف العوا على أن كل مصوت سوف يحاسب على صوته. وفي إجابته على سؤال آخر عن طريقة التصرف مع من يوزعون الزيت والسكر فى الانتخابات.. قال العوا "خذوا منه ما يوزعه وانتخبوا من ترونه الأصلح". وأضاف العوا "أن ضمان نزاهة الانتخابات تكون بالفرز فى اللجان الفرعية وبهذا يقل التزوير بدرجة كبيرة أو ينعدم". وعن الإسكان أكد العوا أن هذه المشكلة في مصر كلها وليست في إمبابة وحدها وأشار أن هذه القضية من الأولويات التي يجب التركيز عليها في الفترة الرئاسية القادمة. وردا على سؤال حول مشكلة النوبة, أكد الدكتور العوا إلى أن مشكلة النوبة وسيناء والواحات أنهم مهمشين ولا يهتم بهم أحد وعليه فسوف يتم الإعتناء بهم ويجب إعادة تمكينهم وإمدادهم بشعور المواطنة. أما عن فرض تطبيق الشريعة على المصريين بالشكل الخاطىء, أكد العوا أن الشعب المصري ليس قاصرا ولكنه قادر على الإعتراض على قرارات من انتخبوهم, وأكد العوا أنه كان مناضلا طوال حياته وأنه لم يخف من قبل ولن يخاف أن يعارض النظام الحالي إن أخطأ. كان العوا قد قال السبت إنه يؤيد الجيش المصري «من رأسه وحتى أخمص قدميه» وليس لديه أدنى شك فى وطنية الجيش المصري وتعهد بأنه سيفعل كل ما بوسعه «حتى يصبح هذا الجيش المصري كما يريد قادته أن يكون»، إذا أصبح الرئيس. وأضاف «العوا» خلال استضافته ببرنامج «موعد مع الرئيس»على قناة «النهار» السبت «إنني مثلما قلت المجلس العسكري أصاب قلت أيضا إنه أخطأ وأقدمت على الترشح للرئاسة عندما كان يقول (العسكري) كلامًا منضبطًا عن الترشح للرئاسة وأوقفت حملتي الدعائية تمامًا عندما كان المجلس العسكري غامضًا في تحديد التواريخ». وأشارإلى أن الدكتورمحمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستوروالوكيل السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية «لايعتقل لمكانته الدولية، مهما قال من تصريحات سواء اتفقنا أو اختلفنا معه». وأوضح بانه نصح المجلس العسكري بتفريق المتظاهرين مؤخراً بخراطيم المياه، ولكنهم لم يأخذوا بنصيحتي، وحينها خرجت على شاشات التليفزيون لأقول عن المجلس العسكري إنه أخطأ، وكان يجب الأخذ بنصيحتي من البداية، بدلاً من الوصول لهذه المرحلة من سقوط شهداء وحدوث إصابات، وحكم العسكر يسقط بانتخابات الرئاسة». وتابع: «مسألة التقارب بين المذهبين مستحيل لأن كل منهما يرى أنه على حق لكن المطلوب هو التقارب بين الناس أي بين الإنسانية، ولابد من إصدار قانون لبناء الكنائس فلا يمكن أن يظل رئيس الجمهورية يستأذن لترميم مرحاض في كنيسة». وحول معاهدة السلام مع إسرائيل قال المرشح الرئاسي: «نحن نوفي بشروطها، أما إذا لم توف إسرائيل بشروط المعاهدة فهناك العديد من الطرق التي سنتبعها، كذلك لن نقبل بالشروط المجحفة بالاتفاقية مثل عدم وجود جيشنا بأعداد وأسلحة معينة في سيناء، كذلك لن نقبل بوجود صخرة موشية ديان المكتوب عليها راجعون، بالعبرية، والتي تحمل أسماء القتلى الإسرائيليين في الحروب السابقة فالوضع الآن متكافئ بين مصر وإسرائيل». وشدد على أن لديه يقين كبير بأن «الانتخابات لن تزور، وأنه ضد أن يثور أي شخص ضد نتيجة الانتخابات التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات فور الانتهاء من فرز أصوات الناخبين».