نشرت المواقع الاليكترونية الافلام والمقاطع الخليعه التي تؤدي بعقول ابنائنا الى طريق الدمار والخراب والتشتت الاسري وانتشار الجرائم فيما بين المجتمع مع غياب الوازع الديني وانتشار الفقر والبطاله وانتشار العنوسه . قال الله تعالى : "ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشه في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون " فقد سببت المخترعات الحديثه من تليفاز وفيديو وشبكات الانترنت والمواقع البذيئه الدمار الفكري والاجتماعي لدى المجتمع الاسلامي ناسين تواجد الشيطان الذي يجري لابن ادم مجرى الدم في العروق . فيستدرج الشيطان الناس الى تلك المشاهدات ,ويحليها لهم وتزداد الامور سوءا يوم تشهد العين التي شاهدت بما راته والاذن التي استمعت بما سمعته امام الله فماذا ان قبض الله روح انسان اثناء مشاهدته تلك الافلام الخليعة فيبعث يوم الحساب امام الله على الوضع الذي توفي عليه يوم لا ينفع الا العمل الصالح وحسن الاعمال ومسك الختام . فحرم الله سماع تلك الفحشاء وسماعها ليس عن طريق مواقع الانترنت فقط بل على اي شئ يعرض عليه تلك الفحشاء وانتشارها بل العمل بها مع وجود الدافع الشيطاني الذي يمنيهم ويظل يبخ سمه في افكارهم حتى يوقعهم في شباكه الخبيثة ,من مشاهدة الافلام الداعيه للرذيله ,وكذلك لا يخفى على عاقل ما لهذه الافلام من اضرار كضياع المال هباء منثورا ,وضياع الوقت . ويظل بك الشيطان اللعين حتى يوقعك في شباك هذه الافلام الرديئه التي تنشر الفاحشة وتعد تلك مصيبه تخر من هولها الجبال ويصعق من هولها الكون ,والتي ينتج عنها الخراب,من البيوت التي تدمرت , والضحايا الذين ضاعوا وتشردوا من اجلها ,ويعد هذا من اسمى المخاطر التي تساعد على تشتيت الاسر وهدم البيوت وانتشار الفساد والرذيله فضلا عن جرائم زنى المحارم التي انتشرت وتفاقمت في الونه الاخيرة بسبب تواجد تلك الافلام في البيوت ,وانتشارها وغياب الرقابه من الاهل وضعف الرباية الدينية فقال الله تعالى في كتابه العزيز : " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك اذكى لهم ان الله خبير بما يصنعون" سورة النور 30. فعلى الشباب ان يبتعدوا عما نهى الله ورسوله عنه مع مراعاة ما قاله تبارك وتعالى في صفات المفلحين في قوله تعالى : " قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون " المؤمنون 1 10 .