من المقرر أن تقام ندوة "الثورة والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي: نحو خطة طريق" فى مدينة الحمامات بتونس فى الفترة من من 6 إلى 9 فبراير الجارى ، وذلك بمشاركة نحو 80 باحثاً من شتى الأقطار العربية. صرح بذلك المستشار الإعلامى للمعهد السويدى بالإسكندرية "على البارودى " أن هذه الندوة يقوم بتنظيمها مركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية. وأشار الباردوى أن هذه الندوة تهدف إلى دراسة وتحليل الجوانب المتعلقة بثورات الربيع العربي ومآلاتها، إضافة إلى النظر في خصوصيات كل حالة ثورة عربية. وتهتم الندوة بشكل أساسي بآفاق التحول أو التغيير الديمقراطي والإصلاح الاجتماعي في البلدان العربية التي شهدت ثورات وهي في طريق التغيير والإصلاح أو تلك التي ظلّت حتى الآن بمنأى عن التغيير. بالإضافة إلى توضيح خطة طريق للتغيير الديمقراطي والإصلاح الاجتماعي لكل بلد عربي سواء في البلدان العربية التي دخلت في طور تغيير أو إصلاح أنظمة حكمها، وفي البلدان العربية الأخرى المجاورة التي تسعى شعوبها إلى الالتحاق بالمسار التحرري والديمقراطي. كما ستناقش الندوة خمسة محاور, وهى المحور الأول يتم التطرق إلى الثورات الديمقراطية المعاصرة، في نظرة مقارنة لاستخلاص ما يمكن من دروس ذات صلة بالثورات والأوضاع العربية بما يفيد فيالدراسة والتحليل واستشراف التحديات والآفاق. أما المحور الثاني المعنون: الثورة الشعبية في الوطن العربي- الديناميات، القوى، التداعيات، فيتناول الدوافع السياسية والاجتماعية لقيام الثورات، كما يحلل دور الفئات المشاركة بها لا سيما فئة الشباب. كما يعرض هذا المحور للآثار المختلفة لغياب أو لوجود الاندماج الاجتماعي في إنجاح الثورة، وأيضاً يتطرق للدور الذي لعبته المؤسسات العسكرية في حماية الثورة أو في قمعها، وأخيراً، يحلل دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في تعبئة الجماهير. من أجل دراسة العلاقة بين الثورة والديمقراطية وصلتها بالتغيير الديمقراطي والإصلاح الاجتماعي، يستعرض المحور الثالث ، من خلال دراسة حالات عربية في بلدان شهدت ثورات أو حركات مطلبية، معالم خطة طريق (برنامج عمل) للتغيير الديمقراطي مثلما يتناول عناصر خطة طريق نحو الديمقراطية لكل حالة، وبذلك تخصص دراسات لتونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا والمغرب. أما في المحور الرابع حول" الثورة وتداعياتها"، فستقدم أبحاث تعرض لاحتمالات نشوء حالة حراك شعبي ومعالم الانتقال إلى الديمقراطية في كل من السعودية والخليج العربي. كما يتناول هذا المحور الأوضاع في العراق وآفاق التحرير والتوحيد، فلسطين ومستقبل الصراع العربي- الإسرائيلي، الجزائر والنتائج المحتملة للثورات العربية، لبنان وانعكاسات ما يجري في سوريا، الأردن وحركة المطالبة بالإصلاحات السياسية ً، وضع السودان بعد الانفصال ومستقبل النضال الديمقراطي. وأخيراً، يتم تناول الأثر التوحيدي الإيجابي للثورة وتنامي الروابط بين المجتمعات العربية. والمحور الخامس والأخير بعنوان: المواقف الدولية والإقليمية من الثورات العربية، فيتناول مستقبل النظام الإقليمي العربي في ظل الثورات والمواقف الإقليمية والدولية من موجات التغيير وآثار تدخلاتها في الأحداث على مستقبل النضال من أجل الديمقراطية. وأوضح البارودى أن هذه الندوة تأتى تعبيراً عن الاهتمام المتواصل والعمل العلمي المستمر الذي يقوم به كل من المعهد السويدى بالاسكندرية ، و مركز دراسات الوحدة العربية منذ نشأته قبل أكثر من ثلاثين عاماً من الدراسة والتحليل والنشر المتعلقة بالشؤون والقضايا العربية على مختلف المستويات وإيماناً منه بقيم المشروع النهضوي العربي وهي: الوحدة العربية، الديمقراطية والتنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، الاستقلال الوطني والقومي والتجدد الحضاري.