فازت امراة واحدة في انتخابات مجلس الشورى العماني لتعود المرأة للمجلس بعدما غابت عنه في الفترة المنصرمة، فيما سجلت نسبة مشاركة مرتفعة تجاوزت 76% بحسب النتائج الرسمية التي اعلنتها وزارة الداخلية. واعلن وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي الاحد النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى للفترة السابعة 2012-2015 وتضمنت اسم امرأة واحدة من بين 84 فائزا. وقال البوسعيدي ان الانتخابات "شهدت تطويرا للجوانب القانونية والاجرائية وادخال التقنية الحديثة التي تضمن لها الدقة والسرعة وتكللت بالنجاح". وتلا الوزير اسماء الفائزين في الانتخابات التي جرت السبت ومن بينهم المرأة الوحيدة نعمة جميل البوسعيدي التي فازت بالمركز الثاني عن ولاية السيب التي يمثلها عضوان في المجلس. وقال وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات محمد بن سلطان البوسعيدي في مؤتمر صحافي ان "حوالى 397 الف ناخب ادلوا باصواتهم بنسبة 76,6% من اجمالي عدد المقيدين" في السجل الانتخابي البالغ عددهم 518 الف ناخب (290 الف رجل و228 الف امرأة). وقد دخل المجلس 61 عضوا جديدا بينما نجح 23 عضوا في العودة للمجلس. من جهتها، قالت نعمة البوسعيدي لفرانس برس ان فوزها بمقعد في مجلس الشورى "كان فرحة كبيرة"، مشيرة الى انها "واجهت منافسة قوية من قبل 64 مترشحا في ولاية تعد الاعلى كثافة بالسكان". واوضحت ان حملتها الانتخابية ركزت على شعار ان "المرأة هي الاقرب للمرأة لنقل تطلعاتها وامالها"، مؤكدة ان اغلب من صوتوا لها كانوا من النساء. واشارت الى انها ستسعى "جنبا الى جنب مع الرجل الى تعزيز دور المجلس وتفعيل الصلاحيات المتوقع ان يحظى بها قريبا". وحصلت البوسعيدي (40 عاما) على 626 صوتا فيما حصل صاحب المركز الاول على 1200 صوت. وهي عازبة وتعمل في مجال التدريس في احدى مدارس ولاية السيب بمحافظة مسقط. وقد اقترع العمانيون السبت لاختيار اعضاء مجلس الشورى من بين 1133 مرشحا بينهم 77 امراة. ويتمتع مجلس الشورى حاليا بصلاحيات محدودة يتقاسمها مع مجلس الدولة المعين والذي يشكل معه مجلس عمان. وكان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اصدر في اذار/مارس الماضي مرسوما قضى بتشكيل "لجنة فنية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة بما يحقق منح مجلس عمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقا لما يبينه النظام الأساسي للدولة".