وقعت وزارة النفط العراقية الخميس مع شركة كوغاز الكورية الجنوبية عقد تطوير حقل عكاس الغازي في محافظة الانبار (غرب) بصيغته النهائية. ووقع العقد ممثلين عن وزارة النفط ابرزهم وكيل الوزارة احمد الشماع نيابة عن الوزير عبد الكريم لعيبي وممثلين عن شركة كوكاز، بحضور السفير الكوري سوك بوم بارك، بحضور مسؤولين عن وزارة النفط العراقية. وقال الشماع ان "تطوير الحقل سيوفر حلول للطاقة الكهربائية ويفسح المجال لتطوير الصناعات البيتروكيمياوية كما انه يمثل مصدر رفاه وتقدم للعراق باكمله وللانبار بشكل خاص". ووقعت وزارة النفط العراقية بالاحرف الاولى في الثاني من حزيران/يونيو، على عقد مع شركة كوغاز الكورية الجنوبية لتطوير هذا الحقل. ويهدف العقد الى تحقيق انتاج تجاري يبلغ مئة مليون قدم مكعب باليوم، على ان تصل الشركة بالانتاج الى الذروة في غضون ست سنوات 400 مليون قدم مكعب باليوم ويستمر على هذا المستوى على مدى 13 عام. واشار الشماع الى ان حقل عكاس الذي يقع في محافظة الانبار غرب البلاد، اكتشف عام 1992 ولم يجري العمل الا بستة حقول فقط لغاية 2003". وتقدر طاقة حقل عكاس الذي يمتد على طول 50 كلم وعرض 18 كلم، بحوالى 5600 مليار قدم مكعبة (158 مليار متر مكعب)، وفقا للشماع. وستحصل الشركة الكورية على 5,50 دولار مقابل كل برميل غاز تقوم بانتاجه في حقل عكاس، لمدة عشرين سنة استثمارية. وكانت بغداد طلبت من شركة "كوريا غاز كوربوريشن" ("كوغاز") تطوير حقل عكاس بعد انسحاب شركة كازاخستانية من المشروع في منتصف ايار/مايو. واستطاعت "كوكاز" الفوز بالعقد بعد تنافس مع ائتلاف ضم شركة "شل" و "تي بي اي او" الذي قدم عطاء بمعدل ربح قدره 19 دولار للبرميل. وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، لفرانس برس ان "العقد يكتسب اهمية كبيرة كونه عقد خدمة ويحوي مخزون اكثر مما هو متوقع". واكد ان "العراق يسعى لان يكون دولة منتجة ومصدرة للغاز" مشيرا الى ان "الهدف الاساسي تغطية الحاجة المحلية ودعم انتاج الكهرباء والصناعات الاخرى اضافة الى انه يضمن عائدات اضافية للبلاد". من جانبه، قال السفير الكوري في بغداد سوك بوم بارك خلال المؤتمر الصحافي، ردا على ثقته بتحسن الاوضاع في العراق، ان "هذا العقد هو الرابع لنا في العراق ولدينا خبرة في ظروف العراق". واضاف بتفائل "ارى ان وضع العمل في العراق يتحسن". بدوره، اكد فؤاد شتات نائب محافظ الانبار للشؤون الفنية، ممثل الانبار في الاحتفالية ان "الانبار قادرة على تامين الحماية للمشروع بشكل مهني". ولكنه طالب في الوقت نفسه من الشركة الكورية ب"تقديم امور، منها توفير محطة للغاز وتزويد محطة كهرباء هيت بالغاز وبناء مجمع سكني للعاملين في المشروع" اضافة الى "الاسراع بتامين معدات معالجة الغاز" الى موقع المشروع. وحول امكانية وصول الى العراق الى معدلات انتاج تؤهله لتصدير الغاز، قال الشماع انه "يجب ان يصل البلد الى تحقيق الاكتفاء الذاتي ثم (انتاج) فائض يمكن تصديره وهذا يحتاج الى سنين" مؤكدا ان "الحديث مبكر عن هذا الامر الان". ويبذل العراق جهود متواصلة لرفع معدل انتاجه من النفط والغاز، والمؤمل ان تجري جولة تراخيص القادمة لاستثمار 12 حقل للنفط والغاز في العراق مطلع اذار/مارس المقبل. وينتج العراق حاليا 2,9 مليون برميل يوميا من النفط الخام، يصدر منها حوالى مليوني برميل، لكن هذه المعدلات لا تزال ادنى مما كانت عليه ابان النظام السابق. وقد وقعت الوزارة عقودا مع شركات اجنبية لتطوير عشرة حقول تامل من خلالها ان يصل الانتاج الى حوالى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات.