اجتمع نحو 80 من ممثلي الجماعات السورية المعارضة لاجراء محادثات في السويد يوم السبت في محاولة لتوحيد الجهود من أجل الاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحاول جيشه وقواته الامنية اخماد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور. وضم الاجتماع رئيس المجلس الوطني الذي شكل مؤخرا الى جانب ممثلين من داخل سوريا. وقال برهان غليون رئيس المجلس لرويترز في مقر المؤتمر في الريف خارج العاصمة السويدية ان الهدف من هذا التجمع هو تنسيق الجهود للمعارضة السورية بأكملها في مواجهة النظام السوري. واضاف ان الاجتماع الذي من المقرر ان يستمر حتى يوم الاحد ويستضيفه مركز بالم وهي منظمة حقوقية داعية الى الديمقراطية يستهدف الوصول الى "خطة عمل ستوكهولم". وشكل المجلس الوطني قبل اسبوع في اسطنبول وضم الاخوان المسلمين ومجموعة اعلان دمشق -- وهو التجمع الرئيسي لعدد من المعارضين البارزين -- وعددا من جماعات الناشطين. وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 2900 شخص من بينهم 100 طفل قتلوا خلال ستة اشهر من الاحتجاجات. ولا يتضمن هذا الاحصاء الاشخاص الذين اختفوا ولا يعرف مكانهم. ويلقي الاسد (46 عاما) والذي ورث الحكم عن والده حافظ الاسد عام 2000 باللائمة في اعمال العنف على جماعات مسلحة تدعمها قوى اجنبية بينما يقول مسؤولوه ان 1100 من قوات الشرطة والجيش قتلوا الى جانب 700 من "المتمردين". ووصفت السلطات تنظيم المعارضة لصفوفها في الخارج بأنها مؤامرة خارجية لاشعال الفتنة الطائفية. وقال غليون ان هدف المعارضة هو الاطاحة سلميا بحكم الاسد وان على المجتمع الدولي ان يقوم بالمزيد من الجهد في تحقيق هذا الهدف. واضاف منتقدا روسيا على مساعدتها في اعاقة صدور قرار لمجلس الامن الدولي ضد سوريا انه يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والعثور على طرق لحماية المدنيين السوريين. وقال ان من الفاضح ان تقبل روسيا او حتى تشجع روسيا النظام السوري على الاستمرار في عنفه ضد الشعب السوري. وقال انه يعتقد ان المجتمع الديمقراطي لم يفعل ما يكفي لالزام الروس والسوريين باحترام حقوق الانسان السوري. واستخدمت روسيا والصين اللتان تتمتعان بعضوية دائمة في مجلس الامن الدولي الي جانب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا حق النقض/فيتو/ ضد مشروع قرار يحث سوريا على وقف حملتها الضارية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.