لندن (رويترز) - ذكر تقرير سري وضعه خبراء انه ينبغي للكومنولث ان يتحرك بشكل حاسم لتعزيز حقوق الانسان بين الدول الاعضاء في المنظمة وعددها 54 دولة والا خاطر بان يفقد مكانته. ودعا التقرير السري الذي رفع لرؤساء حكومات الكومنولث وحصلت رويترز على نسخة منه الى اجراء اصلاحات واسعة النطاق قال انها ضرورية اذا ارادت المنظمة ان تحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس. ويضم الكومنولث بريطانيا ومستعمراتها السابقة ودولا اخرى ويزيد عدد سكان الدول الاعضاء عن ملياري نسمة. والتقرير الذي اعدته لجنة الشخصيات العشر البارزة التي شكلتها المنظمة في عام 2009 هو الموضوع الرئيسي في قمة الكومنولث التي تعقد في بيرث باستراليا في الفترة من 28 الى 30 اكتوبر تشرين الاول الجاري حيث يتعين على قادة الكومنولث اتخاذ قرار بشأن قبول التوصيات ومن المعتقد ان يثير انقساما بين هؤلاء القادة. وتريد الدول الغنية في الكومنولث مثل استراليا وبريطانيا وكندا اهتماما أكبر بحقوق الانسان لكن الدول النامية مثل سريلانكا ترفض التدحل الخارجي وتتعرض سريلانكا لضغوط متزايدة من الغرب للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب في الايام الاخيرة من حربها مع الانفصاليين من نمور التاميل في عام 2009 . ومن اكثر مقترحات الخبراء اثارة للجدل ان يعين الكومنولث مفوضا لابلاغها "بالانتهاكات المستمرة" للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الانسان في الدول الاعضاء وكيفية الاستجابة لها. وللمنظمة حق فرض عقوبات على الاعضاء الذين يفشلون في اختبار الديمقراطية وكانت قد علقت عضوية فيجي في عام 2009 . لكن الخبراء قالوا ان ثمة انتقادا متزايدا لمجموعة التحرك الوزارى للكومنولث لانها "تبدي اهتماما حقيقيا ورد فعل فقط في حالة حدوث انقلاب او استيلاء الجيش على السلطة." وذكر التقرير ان يتعين على المجموعة تحديد خطوات مثل انتهاك حقوق المعارضة تنتهي بتدخل من جانب الاعضاء لتصحيح المسار.